الثورة – فؤاد الوادي:
تبدو المزاعم التي لا تزال تروجها المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء حول ” حصار ” المحافظة من قبل الحكومة السورية ، تبدو أقرب إلى الكوميديا السمذجة والساذجة التي تحاول إبقاء حالة التوتر والفوضى قائمة بهدف فرض واقع كارثي على أهلنا هناك، قد تكون نتائجه وأثاره خطيرة على المدى القريب أو البعيد.
المجموعات الخارجة عن القانون، والخارجة عن الإجماع الشعبي والوطني في السويداء وفي عموم الوطن، تبدو في حالة عجز تام عن فرض آجنداتها التخريبية والتقسيمية ليس على الدولة السورية فحسب، لأن هذا الأمر مستحيل بطبيعة الحال، بل على الحالة الشعبية في السويداء نفسه، حيث ظهرت وعلت أصوات الكثير من أبناء المحافظة رفضا وتنديدا بما تقوم به تلك المجموعات، التي تحاول خطف المحافظة بعيدا عن المسار الوطني الجامع ، وهذا ما يجعلها تستشرس أكثر في التمترس خلف الأكاذيب وتزوير الحقائق وترويج الشائعات التي تستهدف الدولة ، بغية وضعها في موضع الاتهام والتشكيك أمام دول العالم، لاسيما بعد أن استطاعت الدولة الجديدة وخلال زمن قياسي فرض حضورها وتأثيرها الإقليمي والدولي، و استعادة ثقة معظم دول العالم، وبدأت خطاها نحو إعادة البناء والإعمار والتعافي السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
الواضح أن تلك المجموعات، التي تتحصن خلف عناوين طائفية، وطموحات سريالية، ليست إلا مجرد أضغاث أحلام، أضحت اليوم سجينة غاياتها وأهدافها المكشوفة والمفضوحة، في ظل مواصلة الدولة لسياسة الاحتواء وضبط النفس وعدم الانجرار وراء ما تريده تلك المجموعات من جر الدولة الى مواجهة مسلحة تمتطيها تلك المجموعات لإعادة التطبيل والتزمير وبث نغمة المطالبة بالتدخل الخارجي والحماية الدولية والاسرائيلية.
مزاعم ” حصار ” السويداء، تضليل وتطبيل وكذب ممجوج، تكرره تلك المجموعات، لكنه كذب لم ينطل على أي طرف من الأطراف ، خصوصا الأطراف الدولية التي دعت تلك المجموعات إلى تسليم سلاحها والانضواء تحت راية الدولة السورية التي تقوم بدورها الإنساني على أكمل وجه عبر مواصلتها إرسال المساعدات الإنسانية لأهلنا هناك من خلال ممرات آمنة وبالتعاون مع منظمات إنسانية محلية ودولية.
ما تقوم به مجموعات السويداء الخارجة على القانون، جزءا من مشروع خارجي، يستهدف الوطن برمته، وهو الأمر الذي ينبغي على أبناء السويداء مواجهته بكل حزم ، لأنهم وقوده لإشعال نار لإحراق البلد بمن فيها.