“تشاينا ديلي”: ضجيج واشنطن تجاه التكنولوجيا الصينية من أعراض خلل سياساتها

الثورة – ترجمة رشا غانم:

أعلنت شركة إنفيديا خلال مؤتمر التكنولوجيا في لاس فيغاس بأن أربع شركات صناعة سيارات صينية ستستخدم تقنية القيادة الخاصة بالشركة لتشغيل أنظمة القيادة الآلية الخاصة بها.
وتشكل السوق الصينية ما يقارب ٢٠ بالمئة من عائدات الشركة، وتسعى للحفاظ على مكانتها في الوقت الذي تلتزم به بقيود التصدير التي تفرضها واشنطن.
في السابق، قالت الشركة إنها تصدر رقائق مخصصة للسوق الصينية حتى لا تقع تحت طائلة حظر واشنطن للرقائق المتقدمة الذي يستهدف البلاد، وإنفيديا هي واحدة فقط من شركات تصنيع الرقائق في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى حلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية، الذين يحاولون التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد المتمثل في “حرب الرقائق” التي أطلقتها واشنطن لمحاولة خنق تقدم الصين في مجال التكنولوجيا الفائقة، ويذكر أنه في معرض الصين الدولي السادس للاستيراد في شنغهاي في تشرين الثاني من العام الماضي، باستثناء شركة إنفيديا، قامت جميع شركات تصنيع الرقائق الرئيسية تقريباً، بعرض أحدث منتجاتها وتقنياتها وخدماتها.
مع ازدهار اقتصادها الرقمي، أصبحت الصين الآن أكبر سوق لأشباه الموصلات في العالم، حيث تقدر قيمة وارداتها من الرقائق والمعدات ذات الصلة بـ 415.6 مليار دولار في عام 2022، ولهذا السبب، لا تستطيع شركات أشباه الموصلات العملاقة، بما في ذلك تلك الموجودة في الولايات المتحدة، الانسحاب من الصين، وتتخذ تدابير مختلفة لتنويع منتجاتها حتى تلبي ضوابط التصدير التي تفرضها واشنطن، وباعتبارهم مطلعين على الصناعة، فإن ما يدركونه جيداً هو أن مخاوف “الأمن القومي” التي تستشهد بها واشنطن لتبرير “حرب الرقائق” ليست سوى اتهامات غير مبررة يروج لها بعض السياسيين الذين يهاجمون الصين في محاولة لإضفاء المصداقية على نظرية “التهديد الصيني” الخيالية.
والحقيقة أن التهديد الرئيسي الذي تواجهه الولايات المتحدة اليوم، كما يُظهِر التنافس بين ساستها، والذي يتلخص في عجزها عن القيام بأي تصحيح ذاتي أو كبح جماح المشاحنات الحزبية المتطرفة التي أصابت نظامها السياسي بالشلل.
ونتيجة للسياسة المختلة التي تعيشها البلاد، فإن المجتمع الأميركي يمزق نفسه، حيث تُركت العديد من القضايا الداخلية الملحة دون اهتمام، ولولا الهيمنة التي تتمتع بها الولايات المتحدة في قطاعات التمويل العالمي والتكنولوجيا الفائقة والقطاعات العسكرية، ما كانت الولايات المتحدة لتتمكن من جعل الصين كبش فداء للمحن التي خلقتها بنفسها.
هذا وتحت ضغط كبير من الجمهوريين بشأن القضايا المتعلقة بالصين في عام الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تفيد التقارير أن إدارة جو بايدن تدرس فرض رسوم جمركية عقابية على السيارات الكهربائية الصينية وإدراج رقائق الجيل الأقدم في قائمة مراقبة الصادرات الخاصة بها، وبدلاً من مضاعفة جهودها في الممارسات التجارية القسرية وغير العقلانية التي تستهدف الصين، ينبغي لها أن تستجيب لدعوات صانعي الرقائق، وكذلك الشركات الأمريكية في الصناعات الأخرى المتضررة، من أجل وضع حد لهذه الممارسات لأنها في الواقع لا تخدم أي مصلحة لأي طرف.
المصدر – تشاينا ديلي

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية