الثورة – هراير جوانيان:
رحل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن فريق روما الإيطالي، قبل 6 أشهر من نهاية عقده مع ذئاب العاصمة الإيطالية، في صدمة قوية للجماهير التي دعمته طويلاً في الأشهر الماضية وساندته وضغطت على إدارة النادي من أجل تمديد عقده الذي كان سينتهي بعد أشهر قليلة، لكن النتائج الكارثية التي انقاد لها الفريق في الدوري الإيطالي كلفت (السبيشال وان) خسارة خطته رغم أنه قاد الفريق إلى أول لقب أوروبي في مسيرته.
وساهمت ثلاثة أسباب رئيسية في تكرار سيناريو تجربة مورينيو الأخيرة قبل التعاقد مع روما، وذلك عندما أقيل من تدريب نادي توتنهام الإنكليزي، حيث غادر البرتغالي مهامه بطريقة درامية نسبياً باعتبار أنه دافع كثيراً عن روما، ومن النادر أن وجه طلباً لإدارة فريق من أجل الاستمرار في منصبه مثلما فعل خلال هذه التجربة.
مشكلاته مع الحكام:
السبب الأول الذي دفع إدارة النادي الإيطالي إلى إقالة البرتغالي، هو كثرة العقوبات التي طالته منذ أن أصبح مدرباً للفريق، حيث غاب عن عدد مهم من المباريات بسبب تطاوله على الحكام، وهو أمر بات يزعج إدارة النادي التي لم تعد مستعدة لمواصلة التجربة مع مدرب يدير المباريات من المدرجات بسبب العقوبات والأزمات التي يثيرها.
لم يفرض خياراته في الميركاتو:
لعب مورينيو دوراً كبيراً في التعاقد مع عدد من النجوم، مثل الأرجنتيني باولو ديبالا، أو البلجيكي روميلو لوكاكو، لكنه لم يفرض خياراته على المستوى الدفاعي، فقد كان واضحاً أن الفريق يدفع ثمن غياب الحلول الدفاعية ويقبل الكثير من الأهداف باستمرار، وبالتالي تورط البرتغالي بسبب عدم قدرة فريقه على المحافظة على شباك نظيفة على الرغم من أن المدرب يعمد إلى تطبيق خطط دفاعية باستمرار، وقد طالب باستمرار بالتعاقد مع مدافعين لكنه لم يحصل على ما يريده.
صفقات ورّطت مورينيو:
تورط مورينيو في صفقات لم تساعد الفريق، مثلما حصل مع البرتغالي سانشيز الذي أصبح مصدر أزمات في الفريق الإيطالي، كما أن مورينيو ضمّ لاعبين إلى الفريق ولكنه لا يعتمد عليهم باستمرار مثل حسام عوار أو أندريا بيلوتي، ولم يكن مدرب تشلسي سابقاً موفقاً في التعاقدات التي قام بها، وورط النادي في أسماء لم تقدم الإضافة وهي من بين النقاط التي أغضبت إدارة الفريق.