الثورة – دمشق – بيداء الباشا:
تشير هيئة التخطيط والتعاون الدولي في تقرير أعدته مع الجهات المعنية إلى أهمية الوصول إلى مجتمع متوازن ديموغرافياً، يتمتع سكانه بمستوى صحي وخصائص نوعية متميزة، وموزعين توزيعاً متوازناً بين المحافظات.
ووفقاً للتقرير الذي يأخذ بعين الاعتبار سنوات ما بعد الحرب فإن التنميـة السكانية تشمل كل القطاعات، ومعظـم التدخـلات الراميـة إلى تحقيـق الأهـداف السـكانية هـي موزعـة بين قطاعــات مختلفــة، ويتبــع التوزع المتــوازن للســكان لقضيــة التــوازن التنمــوي جغرافيــاً ويتأثــر بتدخلاتــه؛ كمــا اأن تحســن الخصائص النوعيــة للســكان يتداخــل مــع تدخــلات القطــاع التعليمــي والتكويــن الثقــافي وســوق العمــل.
وأمــا قضية النمـو السكاني ومحدداته، فتتشـابك مـع التدخلات الصحيـة والتوعية بصفـة رئيسية، وتتبـع أولويات العمـل في هــذا الشأن مــع أولويات العمــل وفــق كل مرحلــة مــن مراحــل البرنامــج للقطاعــات المتصلــة.
ويعتبر تقرير الهيئة أن القطــاع الصحــي مــن القطاعــات ذات الأهميــة الكــبرى، إلى درجــة أن مســتويات التنميــة بــين الــدول باتــت تقــارن وتقــاس بتوقــع الحيــاة، الــذي تعــد عوامــل الأمراض والوفيات أهــم محدداته، ومــن ثمّ يكتســب القطــاع أولوية قصـوى في جميـع مراحـل البرنامـج.
وتشير الهيئة إلى السعي إلى استمرار القطـاع بتقـديم الخدمـات الصحيـة والدوائية ويوفـر مسـتلزماتها، كمـا يعـَّول عليـه في قسـط كبـير لتوفيـر الخدمـات الصحيـة في المناطـق المتضررة مـن الحـرب، على أن يسـتمر الاهتمـام بهـذا القطـاع في جميـع المراحـل وصـولاً إلى مرحلـة الاسـتدامة التنمويـة الـتي يعـول عليهـا في تقـديم خدمـات صحيـة مميـزة تحقق نمواً سكانياً متوازناً من الناحية الصحية.