الثورة – منهل إبراهيم:
بعد أكثر من عام على بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.
وفي ضوء مساعي عرقلة دعم نظام كييف صوّت مجلس النواب ذو الأغلبية الجمهورية لصالح دعم (إسرائيل) فقط، لكن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون منع هذه المبادرة.
وذكر بايدن أنه لن يوقع على مشروع قانون يخصص المساعدات لـ (إسرائيل) فقط دون أوكرانيا، إذا وافق الكونغرس على مثل هذه الوثيقة.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن الأموال اللازمة لدعم أوكرانيا نفدت في نهاية العام الماضي، وإلى أن يوافق الكونغرس على مخصصات جديدة، فإنهم غير قادرين على الاستمرار في إمداد أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة.
واعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا قد تظل محظورة بسبب جهود “أقلية صغيرة” من أعضاء الكونغرس، ووصف مثل هذا السيناريو بأنه “كارثة”.
وقال بايدن، الذي ناقش هذه القضية مع قيادة السلطة التشريعية، للصحفيين إن “الغالبية العظمى من أعضاء الكونغرس يؤيدون المساعدة إلى أوكرانيا”،.. وتابع: “السؤال هو ما إذا كانت ستسيطر عليها أقلية صغيرة، الأمر الذي سيكون كارثياً”.
ويرفض الكونغرس الموافقة على طلب الإدارة الأمريكية تخصيص أموال إضافية لمساعدة أوكرانيا، ويربط حل هذه القضية بالاتفاق على إصلاح جذري للحدود والهجرة.
وسبق أن طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، من الكونغرس، مبلغ 106 مليارات دولار لمساعدة (إسرائيل) وأوكرانيا، لكنه لم يتلق دعماً قاطعاً.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف “الناتو” وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف “الناتو”، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
التالي