عواقب ارتهان الغرب لـ “إسرائيل”

الهجمات البربرية الإسرائيلية على قطاع غزة تتواصل، ومع تزايد حجم المجازر ضد المدنيين، يتعاظم دعم الدول الغربية لكيان الاحتلال رغم تعالي الأصوات التي تدين العدوان.
الولايات المتحدة وجوقة الاتحاد الأوروبي المتشدقون بالمبادئ الإنسانية والأساسية للقانون الدولي، وخاصة حماية حقوق الإنسان، وينشرون تقارير تنتقد الدول الأخرى بشأن هذه القضايا، يتجاهلون المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وغيرها من انتهاكات القانون الدولي، ويدلون بتصريحات ويقومون بتصرفات داعمة للعدوان.
ومن يعود بالذاكرة للخلف تجاه سياسات الدول الغربية الداعمة للاحتلال ومجازره في الأراضي الفلسطينية، لايستغرب في الواقع من المواقف الحالية الداعمة لقتل المدنيين في القطاع المنكوب.
إن السياسة التي تنتهجها واشنطن ولندن تجاه المجازر التي ترتكبها (إسرائيل) في قطاع غزة لا تخرج في الحقيقة عن الخط العام السائد في مجمل الجوقة الغربية، وتنفرد (إسرائيل) بالساحة الغربية في استخلاص الدعم ضد فلسطين وأهلها، وفي ظل غياب أي رغبة في لعب دور إيجابي في حسابات صانع السياسة الأميركي المنحاز للجلاد الصهيوني، رغم تعالي الأصوات في داخل أمريكا لوقف الحرب الظالمة على غزة وسكانها.
وفي خضم التوترات السياسية والاقتصادية المتصاعدة في العالم، وتبدل خرائط التحالفات بشكل جوهري، يجد الغرب نفسه أمام حقيقة تؤكد أن نفوذه بدأ يتراجع، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة ودفعه أثمان باهظة في السنوات المقبلة، جراء دعمه الأعمى للكيان الصهيوني وخاصة فيما يجري اليوم في قطاع غزة المكلوم.
فمن غير المعقول أن ترهن بريطانيا وأمريكا وجوقة الغرب أمن المنطقة لحساب الاحتلال الإسرائيلي واستمراره في ممارساته الإجرامية، وعلى الغرب أن يتوقف على الفور عن دعم وإسناد جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، أما إذا استمرت واشنطن والعواصم الأوروبية في الاعتقاد أنها قادرة على تحمل عبء دعم (إسرائيل)، وارتكابها الفظائع دون أن يكون لأفعالها أي عواقب، فإنها ستقع في خطأ فادح، وسيندم البغاة ولات ساعة مندم.

 

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً