الثورة – ترجمة غادة سلامة:
يقول “البرفسور يوهانس دراجسبايك شميدت” مخاطباً الرئيس الأميركي: وفي حال نسيت جو بايدن، فأنت أعلى سلطة في البيت الأبيض ورئيس الولايات المتحدة.. أنت ومن معك في الإدارة الأمريكية مسؤولون عن المذابح والفظائع الجماعية في غزة.. فقد قُتل أكثر من 24 ألف شخص خلال ثلاثة أشهر، وأصيب ما يقرب من 60 ألف شخص؛ وهناك 8000 آخرين في عداد المفقودين، وحوالي ثلثي هذه الأرقام هم من الأطفال والنساء.
ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني 70 في المائة من السكان من الجوع، كما تم قصف نصف البنية التحتية المادية والإسكان والمستشفيات وغيرها وتحولت إلى أنقاض.
لقد وقعت على حكم الإعدام لهؤلاء البشر الأبرياء، حيث يروج مجرمو الحرب الإسرائيليين علناً للعقاب الجماعي، ودون أي رادع، يهاجمون المستشفيات والمدارس ومرافق الأمم المتحدة بوحشية.
وبذلك تؤدي مياه الصرف الصحي غير المعالجة والاكتظاظ الكبير للمشردين من سكان غزة الهاربين من آلة الحرب الإسرائيلية إلى الانتشار السريع للمرض، وكل هذا بدعم كامل من البيت الأبيض في واشنطن ومنك شخصياً أيها الرئيس الأمريكي.
والنتيجة هي أن بلدكم الولايات المتحدة يغرق مع “إسرائيل” وصديقكم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، إن بلدكم معزول دبلوماسياً وسياسياً وأخلاقياً.
إن دعمكم لحملة القصف الأكثر كثافة في التاريخ لا يتعلق فقط بحقوق الإنسان، وهو يتعارض مع اتفاقية جنيف، ويشكل محاولة للإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
لقد رفعت جنوب أفريقيا دعوى أمام الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة، محكمة العدل الدولية في لاهاي، تتهم فيها “إسرائيل” بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
إن بلدكم ليس متواطئاً فحسب بل هو غارق في الوحل مع “إسرائيل”، لأن إسرائيل لن تكون قادرة على القيام بهذه الحرب دون مساعدتكم.
المصدر – ميدل ايست منتيور