في مؤتمر نقابة عمال الدولة والبلديات.. رفد التجمعات الخدمية بالكوادر المؤهلة وإعادة النظر بشهادة السائقين
الثورة – دمشق- غصون سليمان:
تحت شعار “وطن بنيناه بعرقنا.. نحميه بدمائنا” بدأت في اتحاد عمال دمشق وريفها المؤتمرات السنوية من عمر الدورة النقابية السابعة والعشرون بحضور التنظيمين الحزبي والنقابي.
وناقشت نقابة عمال الدولة والبلديات بدمشق وريفها في مؤتمرها السنوي القضايا الخدمية والاقتصادية والإنتاجية في التجمعات والمراكز الخدمية، والصعوبات التي تواجهها على صعيد التنفيذ في ظل الأوضاع القاسية التي فرضتها الحرب العدوانية على بلدنا.
رئيس مكتب نقابة عمال الدولة والبلديات المهندس قصي كسادو أشار في كلمته إلى أن المنظمة النقابية رغم الظروف الصعبة والقاسية ستبقى قوية بعملها وحضورها، في جميع المواقف بهمة ونشاط كوادرها النقابية ،فهي شريكة في البناء وإعادة الإعمار وصناعة القرار ورديفاً للجيش العربي السوري على جميع الجبهات.
ونوه رئيس النقابة بأن العديد من الوزارات والجهات العامة تراخت وتقاعست في ترجمة مطالب الإخوة العمال المكررة في كل مؤتمر سنوي والمتعلقة بتحسين الواقع المعيشي الذي يعيشه المواطن، وفوضى فلتان الأسعار بعيداً عن الحدود والضوابط، مع إطلاق الوعود والتصريحات بعيداً عن الواقع، وبالتالي مازالت تحارب الفساد في ظل راتب شهري وسطي لايكفي لمعيشة ثلاثة أيام، وغيرها من القضايا الأخرى.
وبيَّن المهندس كسادو ما قام به مكتب النقابة خلال العام الفائت من مراقبة إعداد أنظمة الحوافز لقطاعات العمل الخدمية والإدارية ذات الصلة عبر اللجان الفرعية والإدارات، وسيتابع المكتب هذا العام تنفيذ مرسوم التحفيز الوظيفي بعد إقراره من اللجنة المركزية بإشراف وزارة التنمية الإدارية، لافتاً إلى جهود عمال الإطفاء وما يعانونه من خلال خضوعهم لقانون بات عمره أكثر من نصف قرن.
– مداخلات..
مداخلات رؤساء اللجان النقابية في التجمعات المختلفة ريفاً ومدينة أكدت على ضرورة تعديل شروط تعيين السائقين بحيث يتم إلغاء شروط الحصول على شهادة الإعدادية والاكتفاء بشهادة محو الأمية، وشهادة السياقة، وأن تقوم الجهة الطالبة بالوزارة بإجراء دورة خاصة حسب الآليات. وهذه معضلة في معظم دوائر الخدمات.
وفي تجمع فوج الإطفاء بدمشق طالب رئيس اللجة النقابية بالإسراع في إنقاذ هذه المهنة بعدما هجرتها القوة العاملة بحكم سن التقاعد والهجرة وخدمة العلم، وضعف المحفزات، وقلة السائقين، وصعوبة التنقل من مكان لآخر في حالات الطوارئ، وذكر أن مراكز الإطفاء باتت شبه فارغة اليوم نتيجة لما ذكر.
وفي تجمع كفر سوسة دعت اللجنة النقابية إلى تشميل جميع العاملين بورشات الهدم البالغة ١٦ دائرة خدمات بقانون طبيعة العمل.
وبينت اللجنة النقابية بوزارة العدل حجم الصعوبات التي تواجهها بعد تسريح ١٥٠٠ عاملاً وعاملة ما انعكس سلباً على الوزارة، إذ تم إغلاق الروضة بعد تسريح هؤلاء وباتت العديد من الآليات بلا سائقين، داعية إلى منح عاملات آلات النسخ اللباس العمالي وتحسين واقع الشاليهات بشكل أفضل، وطالبت مداخلة مؤسسة المياه بتجمع قطنا بفرد المؤسسة والوحدات العمالية بالعملة الذكور.
– الطبقة العاملة لاتحتاج إلى تجريب..
رئيس اتحاد عمال دمشق عدنان الطوطو أكد في رده على مداخلات المؤتمر أن كل ما تم طرحه هي مطالب محبة وموضع تقدير القيادة النقابية فالطبقة العاملة كانت ومازالت الرديف الأول للجيش العربي السوري، وكانت على قدر الرهان وقدمت كل مقومات الصمود لشعبنا ووطننا، لافتاً إلى أن ما تتعرض له سورية ليس بغريب فهي قلب محور المقاومة وعموده الفقري، ونحن كعمال سنبقى الأوفياء لهذا الوطن والطبقة العاملة لا تحتاج إلى تجريب، لأن العامل كان الأب والأخ والسند، وكذلك الأخت العاملة التي صمدت في كل مواقع الإنتاج، إلى جانب الرجل وقدمت كل ألوان التضحيات وفي مقدمتها استقبال أبنائها الشهداء.
ولفت رئيس الاتحاد على أن بعض الطروحات لا تحتاج إلى مؤتمر سنوي بل متابعة مع الجهات المعنية.
وحول تثبيت العقود السنوية ذكر أن الاتحاد العام لنقابات العمال يعمل على هذا الموضوع وهناك تشريع بهذا الشأن.
كما نوه رئيس الاتحاد المهني للخدمات العامة نبيل العاقل بأهمية ما طرحه الإخوة العمال في المؤتمر وهي محقة ويجب العمل على تنفيذها وفق الإمكانيات المتاحة.
بدوره أثنى عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال محمد خير كمال- المشرف على أعمال اتحاد عمال دمشق وريفها على طروحات ومقترحات الإخوة العمال وسوف تتابع مع الجهات صاحبة العلاقة، فنحن جهة مطلبية ولسنا جهة صاحبة قرار، مشيراً إلى الدور الكبير لعمال سورية وتنظيمهم النقابي الذي أمن مقومات الصمود في كل الظروف والمراحل الصعبة.
لافتاً إلى تداعيات الحرب الإرهابية وما خلفته من تخريب للبنى التحتية والمقومات الاقتصادية والإنتاجية ما أثر على جميع فئات المجتمع.
وذكر عضو المكتب التنفيذي جملة الإجراءات والخطوات التي قام بها الاتحاد بدءاً من تنسيب عمال القطاع الخاص، وبرنامج الأمانة الموحد على مستوى التنظيم النقابي، وزيادة مقدرات صناديق المساعدة الاجتماعية، وصندوق التكافل المركزي لذوي الشهداء وغيرها الكثير من النقاط الأخرى.