الثورة – دمشق – براء الأحمد:
أكدت مدير التنمية الريفية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتورة رائدة أيوب على أهمية التعاون مع المنظمات المعنية لتنفيذ المشاريع في القرى التنموية بهدف تعزيز التشاركية وتوحيد الجهود مع جميع الجهات لتحقيق التنمية الريفية المتكاملة في هذه القرى.
وبينت أنه في النموذج التنموي الأول في قرية قطرة الريحان بسهل الغاب تدخلت عدة جهات حكومية وعدد من المنظمات، وكان لذلك أثر إيجابي على السكان المحليين، فقد قدمت منظمة الفاو وحدة التصنيع الغذائي متعددة الأغراض مع طاقة شمسية لتشغيل الوحدة بهدف استيعاب المنتج الزراعي القابل للتصنيع في موسم الوفرة، وتحقيق قيمة مضافة من تصنيعه، وتوفير فرص عمل مباشرة للنساء العاملات ضمن الوحدة وعددهن 11 امرأة، ورفد السوق المحلي بمنتج ريفي يدوي ذي جودة عالية من دون أي غش أو إضافات أخرى، وتنويع المنتجات التصنيعية من محصول زراعي واحد بما يحقق قيمة اقتصادية مضافة للأسر.
كما قدم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” هاضماً حيوياً وفرامة لبقايا المخلفات الزراعية، بهدف الاستفادة من المخلفات الحيوانية “روث الأبقار” في إنتاج سماد سائل عالي الجودة وغاز حيوي صديق للبيئة، واستخدام السماد الناتج في تسميد المزروعات عوضاً عن الأسمدة الكيميائية، وكذلك الاستفادة من المخلفات الزراعية من خلال الفرامة بعد فرمها ومعالجتها.
وأوضحت أيوب أن هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة قدمت قروضاً لتمكين النساء الريفيات، حيث تم تدريب 30 مستفيدة في القرية من قبل الهيئة على كيفية تأسيس مشروع خاص، ومن خلال الدورة تم تحديد أفكار المشاريع لكل مستفيدة ودراسة الجدوى الاقتصادية لكل مشروع على حدة، وبناء على ذلك تم رفع أسماء المستفيدات إلى فرع المصرف الزراعي في شطحة التي تتبع لها القرية.
وأما مصرف الإبداع للتمويل الأصغر ساهم في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فقد بذلت الوزارة جهوداً كبيرة لإيجاد مصادر لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأهالي قرية قطرة الريحان والتي يصل رأسمالها لحوالى 50 مليون ليرة وتم ذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتنسيق مع مصرف الإبداع للتمويل الأصغر لتمويل المشاريع المقترحة في قرية قطرة الريحان حيث قدم بنك الإبداع قروضاً تزيد قيمتها على 10 ملايين ليرة وموَّل مشاريع ل 120 أسرة بحوالى مليار و 200 مليون ليرة.
وقالت أيوب: تعددت تدخلات الوزارة لتوفير أنواع من التمويل الريفي في القرية، بما يتناسب مع الأنشطة الاقتصادية المتاحة، وتدرجت بين تمويل مشاريع متناهية الصغر وقروض لتمكين النساء الريفيات، وتمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة تجارية وصناعية وخدمية ولتوفير هذه التمويلات تم التنسيق مع الجهات المصرفية الخاصة والعامة، وكذلك مؤسسات ضمان المخاطر ودعم الفائدة، للوصول إلى تمويل ريفي لمشاريع أهالي قطرة الريحان بأيسر الشروط وأعلى رأس مال وأقل فوائد وعمولات، إضافة إلى سهولة إجراءات القرض، مع تنفيذ التدريب والدعم اللوجستي اللازم لهذه الأنشطة، وبناءً على ذلك تم العمل على ثلاثة محاور بالتمويل الريفي من خلال الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” عن طريق إحداث صندوق التمويل الريفي متناهي الصغر “الصندوق الدوار” وتم تقديم رأس مال الصندوق من قبل “إيفاد” وبلغ عدد الأسر المستفيدة من الصندوق الدوار 71 أسرة، وكانت قيمة القرض مليون ليرة سورية.
التالي