الثورة – هراير جوانيان:
يسعى المغرب، رابع مونديال 2022، إلى الفوز على زامبيا لحسم صدارة مجموعته السادسة، عندما يلاقيها، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، فيما تبحث تونس عن انتصار ضروري أمام جنوب إفريقيا لتفادي خروج مبكر صادم.
وبعد تحقيق المركز الرابع التاريخي في كأس العالم 2022، بات على منتخب المغرب استغلال جيله الذهبي من أصحاب الخبرات والمُطعّمين بالشباب للظفر بكأس إفريقيا الغائبة منذ اللقب الأول والأخير عام 1976.
ويتصدّر المغرب الترتيب برصيد 4 نقاط وضمن في أسوأ الأحوال تأهله كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث بعد خسارة ساحل العاج أمام غينيا الإستوائية 0-4 (3 نقاط في المجموعة الأولى) وتعادل غانا مع موزامبيق 2-2 (نقطتان في المجموعة الثانية).
ويتقدم المغرب بفارق بنقطتين عن زامبيا والكونغو، فيما تقبع تنزانيا في ذيل الترتيب بنقطة.
في اللقاء الثاني تسعى الكونغو المنتشية بتعادلها المستحق مع المغرب 1-1 لحسم صعودها عبر الفوز على تنزانيا في مباراة في المتناول نظرياً.
وفي المجموعة الخامسة التي ضمنت مالي التأهل عنها قبل أن تخوض المباراة الثالثة، تأمل تونس، بطلة 2004، في تفادي خروج مبكر عندما تلاقي جنوب أفريقيا.
وتتصدّر مالي الترتيب برصيد 4 نقاط متقدمة بفارق نقطة عن كل من جنوب إفريقيا وناميبيا، فيما تقبع تونس في المركز الرابع مع نقطة واحدة.
وبعد خسارة موجعة أمام ناميبيا 0-1 وتعادل مخيب أمام مالي 1-1، بات نسور قرطاج، مطالبين بالفوز على جنوب إفريقيا المنتشية بفوزها الكبير على ناميبيا 4-0، لضمان بلوغ ثمن النهائي.
ولا تزال تونس تُمنّي النفس باستعادة خدمات قائدها المخضرم صانع ألعاب العربي القطري يوسف المساكني (33 عاماً)، الذي بات رابع لاعب في التاريخ يشارك في ثماني نسخ من البطولة، مستواه المعهود خلال اللقاء الحاسم أمام جنوب إفريقيا، حيث يأمل في هز الشباك كي يصبح أول لاعب عربي يسجل في ست نسخ مختلفة من البطولة القارية، علّما أنّه يملك في رصيده 7 أهداف.
وفي حال الخسارة أو التعادل ستغادر تونس البطولة من دور المجموعات للمرة الأولى منذ 2013، علّما أنها تشارك للمرة الـ16 توالياً وحققت المركز الرابع في 2019.
في المباراة الأخرى ، تلتقي مالي بناميبيا على أمل الفوز وضمان صدارة مجموعتها للنسخة الثالثة توالياً.
خروج مخزٍ للجزائر
ويوم أمس، ودّعت الجزائر، بطلة 2019، دور المجموعات للمرة الثانية توالياً بعد خسارتها 0-1 أمام موريتانيا التي حقّقت فوزاً تاريخياً على ملعب السلام في بواكي ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة، لتتأهل إلى دور الـ16 ، وسجّل المدافع محمد ديلاهي يالي (37) لموريتانيا التي تكتلت في منطقتها وطبّقت خطة دفاعية مُحكمة، محقّقة أول فوز لها على الإطلاق في ثالث مشاركاتها في العرس الإفريقي، ما خولها التأهل إلى ثمن النهائي بين أفضل أربعة منتخبات حلت ثالثة في المجموعات الست.
وضمن نفس المجموعة تفوقت أنغولا على بوركينا فاسو 2-0 فتصدرت أنغولا الترتيب بـ 7 نقاط مقابل 4 لبوركينا فاسو و3 لموريتانيا و2 للجزائر.
علامة كاملة للبطل
وحسمت السنغال حاملة اللقب صدارتها للمجموعة الثالثة بفوزها على غينيا 2-0، لتكون الوحيدة بين منتخبات النسخة الحالية التي تحقّق العلامة الكاملة، وسجّل المدافع عبدولاي سيك (61) والمهاجم البديل إليمان نداي (90) للسنغال التي فازت بأقل مجهود ممكن وأكّدت تأهلها الذي حسمته خلال الجولة الماضية.
وأجهضت الكاميرون مفاجأة غامبيا وحجزت مقعدها في دور الـ 16 بالفوز عليها بشق النفس 3-2، ضمن المجموعة الثالثة، و ضمن الفوز تأهل منتخب الأسود غير المروضة في وصافة المجموعة بفارق الأهداف المسجلة عن غينيا التي ضمنت تأهلها بين أفضل منتخبات في المركز الثالث رغم خسارتها أمام السنغال حاملة اللقب 0-2.
سجل أهداف الكاميرون كارل توكو إيكامبي (56) والغامبي جيمس غوميز (87 بالخطأ في مرمى بلاده) وكريستوفر ووه (90+1)، ولغامبيا أبلي جالو (72) وابريما كولي (85).
وتصدرت السنغال الترتيب النهائي بـ 9 نقاط مقابل 4 للكاميرون وغينيا ولاشيء لغينيا.
وهنا المباريات التي تحددت في دور الـ 16 حتى الآن:
نيجيريا- الكاميرون
موريتانيا- الرأس الأخضر
غينيا الاستوائية- غينيا.