الثورة – لمى حمدان:
في الوقت الذي تؤكد فيه موسكو استعدادها لمواصلة الحوار بشأن أوكرانيا، تبدي ألمانيا صعوبة استمرار دعم كييف بمفردها ، فيما ترى سويسرا أن إحلال السلام لن يتم دون روسيا.
وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر صرح بأن بلاده لن تكون قادرة على مساعدة أوكرانيا بمفردها.
وفي فعالية للجنة الشرقية للاقتصاد الألماني، قال ليندنر: “في نهاية المطاف، لا يمكن أن تقوم ألمانيا بالمزيد من الجهود المالية حتى يتمكن الآخرون من الاستمرار في بذل جهد أقل.”
ودعا ليندنر أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين إلى زيادة دعمهم لكييف، محذراً من عواقب مالية محتملة إذا اضطرت ألمانيا إلى تحمل “العبء المالي للصراع في أوكرانيا” وحدها.
وزير الخارجية السويسري إغنازيو كاسيس ,من جانبه, أكد أمس استحالة التوصل إلى سلام في أوكرانيا دون مشاركة روسيا.
تصريحات كاسيس جاءت على هامش الاجتماع الذي جمعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حيث قال: إن “جوهر اللقاء كان بشأن ماهية شروط عقد قمة سلام في أوكرانيا التي تتم مناقشتها مع شركاء مركزيين مثل روسيا.”
وأوضح كاسيس أنه بدون روسيا لن تكون هناك حلول سلمية، مشيرا إلى أن موسكو تعد ركنا أساسيا في ما يجري اليوم وهي طرف مباشر.
هذا وتؤكد روسيا، باستمرار، استعدادها للمفاوضات، لكن سلطات كييف فرضت حظرا على إجرائها على المستوى التشريعي.
كما أشار الكرملين إلى أنه لا توجد الآن أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع إلى الاتجاه السلمي، فيما يبقى تحقيق أهداف العملية الخاصة أولوية مطلقة بالنسبة لموسكو.
