الثورة – أسماء الفريح:
أكدت الخارجية الروسية أن الغرب يواصل نفاقه بشأن قضايا بيئية وغيرها خدمة لمصالحه في الوقت الذي يتناسى فيه ما يحدث في قطاع غزة.
وذكرت نوفوستي أن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية كتبت على “تلغرام” اليوم تعليقاً على تأكيد الخبير السويسري هيوبرت كيلر أن” القهوة تسبب انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي”، بأن “غزة تحترق”.
وأضافت: “لم أر أبداً نفاقاُ أكبر من النفاق السياسي البيئي، حتى حقوق الإنسان أقل نفاقاً متسائلة : “عن أي قهوة تتحدث في الوقت الذي تحترق فيه غزة التي أصبحت غير صالحة للعيش؟.”
من جهة أخرى ، قالت زاخاروفا إن تصريحات الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة حول مفاوضات السلام، ليست إلا مراوغة سياسية.
وأضافت أن التصريحات حول مفاوضات السلام التي تدلي بها الدول التي تزود نظام كييف بالأسلحة وترعاه وتشتري له الأسلحة السوفييتية في بلدان ثالثة وتنقلها إلى نظام فلاديمير زيلينسكي وتمده بالأموال وتدرّب قواته، ليست إلا مراوغة سياسية، واستمراراً لضلوع هذه الدول في القتال إلى جانب أوكرانيا.
وأكدت ضرورة أن تتوقف هذه الدول عن إمدادات الأسلحة والتحريض على الصراع ومن ثم بإمكاننا أن نعتبر المحادثات حول خطط السلام والمبادرات والعمليات صادقة، أوعلى أقل تقدير غير كاذبة.
وتابعت أن “مثل هذه المبادرات والتصريحات الزائفة تهدف إلى خلق شعور بنوع من النشاط الذي يهدف إلى السلام، إلا أن إمداد الأسلحة يستمر في الخلف دون زيادة وإنما بخفض الميزانيات وتوفير أشكال أخرى من الدعم لنظام كييف”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد، في لقاء مع نظيره السويسري إغناسيو كاسيس أن موسكو تأخذ، عند بناء العلاقات الثنائية، في الاعتبار ابتعاد برن عن مبادئ الحياد، ودعمها لكييف.
يشار إلى أن سويسرا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي أو حلف “الناتو”، إلا أنها انضمت تقريبا إلى جميع العقوبات الأوروبية ضد روسيا منذ شباط عام 2022، وجمدت 8.8 مليار دولار من الأصول الروسية لديها في إطار العقوبات.
ويشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه إذا كانت أوكرانيا تريد التفاوض فلا حاجة لها للعب أدوار مسرحية وإنما فقط إلغاء المرسوم الذي يحظر التفاوض مع روسيا.