المؤتمر السنوي لنقابة عمال الكهرباء والاتصالات.. الحفاظ على الكوادر الخبيرة ومنع التسرب وتحصين العامل
الثورة – دمشق – غصون سليمان:
قدمت نقابة عمال الكهرباء والاتصالات خلال مؤتمرها السنوي الخامس من عمر الدورة النقابية السابعة والعشرين اليوم نفسها بحلة جديدة خرجت عن المألوف أو التقليد المتبع لآليات عمل المؤتمرات، فقد تم عرض فيلم توثيقي متميز شكلاً ومضموناً ولغة لما يقوم به عمال هذين القطاعين “الكهرباء والاتصالات” من جهود كبيرة وشاقة على امتداد جغرافية الوطن منذ ولادة عمل النقابات في اتحاد عمال دمشق وريفها، وذلك بحضور التنظيمين الحزبي والنقابي ومعاوني وزيري الكهرباء والاتصالات ومديري المؤسسات العامة بالقطاعين المذكورين.
واستعرض رئيس مكتب نقابة عمال الكهرباء والاتصالات لؤي أحمد في كلمته واقع العمل في التجمعات المختلفة، ومضاعفة الجهود خدمة للإخوة العمال ومواكبة التطورات والمتغيرات اليومية التي يواجهها المواطن السوري بشكل عام والعامل بشكل خاص نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر على بلدنا.
وأوضح أن قطاعي الكهرباء والاتصالات من أهم القطاعات الإستراتيجية وأساس أي عملية تطوير وتحديث، لافتاً إلى معاناته الكبيرة نتيجة الإرهاب والتدمير الممنهج لبناه التحتية بما تمثله من قوة ودعامة للاقتصاد الوطني، وعليه فإن هذين القطاعين بحاجة لمزيد من الدعم الحكومي وخاصة سد النقص الحاصل في اليد العاملة الفنية والكبيرة من خلال متممات الراتب والتعويضات والحفاظ على الكوادر الخبيرة ومنع التسرب عبر دعم العامل وتحصينه.
وقال رئيس النقابة: كنا مع التوجه الحكومي نحو التشاركية مع القطاع الخاص الوطني لإعادة تأهيل وصيانة محطات التوليد التي دمرها الإرهاب والمتوقفة، مؤكداً أن هذه المنشآت بنيت بسواعد عمال الوطن، وترميمها اليوم يتم بسواعدهم، وبالتالي لابد من المحافظة على هؤلاء العمال وكل مكتسباتهم وحقوقهم من سكن وطبابة، وتأمين وسائل نقل ورعاية واهتمام، كما ندعم توجه الوزارة نحو دعم الطاقات المتجددة والذي لأجله أحدث صندوق دعم الطاقات المتجددة وزيادة الاعتمادات المخصصة له.
ولفت إلى جملة الأنشطة المتنوعة التي قام بها المكتب ميدانياً في التجمعات العمالية عبر متابعة أوضاع العمال الصحية وتسهيل حصولهم على العلاج والدواء لدى مؤسسة الرعاية الصحية، وكذلك حالات العاملين الذين تعرضوا لإصابات عمل ومرافقتهم إلى المستشفيات، بالإضافة إلى تحريك دعوى لدى مجلس الدولة لمعالجة موضوع التأمينات الاجتماعية الخاص بقطاع الاتصالات وعلى نفقة مكتب النقابة، لافتاً إلى تقديم المكافآت لعدد كبير من الإخوة العمال المتميزين، وتقديم الإعانات للعمال الأكثر حاجة.
وذكر أن مجموع الإعانات المقدمة من صندوق المساعدة الاجتماعية لجميع العاملين في قطاعي الكهرباء والاتصالات بلغ ٥٨٦ مليوناً و٦٨٦ ألفاً بعدما كانت في العام الفائت ٢٣٨ مليوناً و٦٠٤ آلاف ليرة توزعت على إعانة ولادة، زواج، علاجات، تحاليل وصفات طبية ،نهاية خدمة، وفاة.
هموم قديمة حديثة
وفي مداخلات الحضور والتي فيها الكثير من المطالب المكررة دعا المشاركون إلى إعفاء الراتب من الضريبة وتثبيت العمال المؤقتين، وتحسين الطبابة ونظام التأمين الصحي والضمان الصحي بعد التقاعد، وزيادة التعويضات والوجبة الغذائية والتأكيد على أن تكون عينية، إضافة إلى مراقبة نوعية جودة اللباس العمالي وتأمين الاعتمادات اللازمة له.
ونوهت مداخلات أعضاء المؤتمر بوجود صعوبة في تطبيق آلية عمل الدفع الإلكتروني في بعض المناطق ولاسيما بالأرياف داعين إلى ضرورة وجود كوة بكل مركز تعمل بنظام الدفع ريثما تتحسن البيئة التقنية وواقع التقنين وبالتالي تحل المشكلات تدريجياً إلى أن نصل بالخدمات العامة إلى المستويات المطلوبة من الجودة.
المديرون العامون في قطاعي الكهرباء والاتصالات أثنوا على ما ورد من ملاحظات واستفسارات حول القضايا الإدارية والإنتاجية والخدمية المطروحة وأنها محط اهتمام ومتابعة، موضحين الكثير من خطط العمل الإستراتيجية التي تعمل عليها الوزارات المعنية ومركز بحوث الطاقة وصندوق دعم الطاقات المتجددة ومراكز الاتصالات ريفاً ومدينة وغيرها من القضايا الحساسة التي تشغل بال المواطن والتي سنعرض لها في مواد لاحقة.