عشرات الشهداء والجرحى في اليوم الـ111 من العدوان الإسرائيلي على غزة ..المقاومة الفلسطينية توقع قتلى وجرحى بصفوف قوات الاحتلال المتوغلة في خان يونس
الثورة _ ناصر منذر:
دخل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب يومه الحادي عشر بعد المئة، مستهدفا المراكز الطبية ومراكز الإيواء في خان يونس حيث طال القصف في هذه المنطقة مجمع ناصر الطبي ومحيط جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومراكز تابعة “للأونروا”، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، وذلك بالتزامن مع سلسلة غارات استهدفت الأحياء السكنية في مناطق مختلفة من القطاع راح ضحيتها العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء، وكل ذلك بدعم أميركي ” عسكريا وسياسيا”، هذا في وقت واصلت فيه المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى، فضلا عن تدميرها دبابات وآليات للاحتلال.
وقد أكدت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال الإسرائيلي غرب وجنوب خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنها استهدفت بقذائف الهاون تحشيداً لجنود وآليات العدو الإسرائيلي وبقذائف “الياسين 105” دبابتي ميركافا له غرب خان يونس جنوب القطاع.
وأشارت المقاومة الفلسطينية إلى أن مقاتليها أوقعوا عددا من جنود الاحتلال قتلى وجرحى في منطقة بطن السمين بمدينة خان يونس، وأعلنت أيضا أنها استهدفت بقذائف الهاون تمركزاً لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي شرق جباليا شمال قطاع غزة، كما استهدفت بقذائف الهاون تحشيداً لآليات العدو الإسرائيلي المتمركزة شرق رفح جنوب قطاع غزة.
من جهة ثانية استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم إثر تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على قطاع غزة، والذي يدخل يومه الحادي عشر بعد المئة.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد 20 فلسطينيا وإصابة 150 آخرين، في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، عقب إطلاق جيش الاحتلال قذائف مدفعية ورصاص بشكل كثيف باتجاه الذين يقومون بانتظار شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من رفح، فيما استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب 20 آخرون إثر قصف مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس. كما استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال تجمعا سكنيا في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال قصفه المكثف على مناطق مختلفة في القطاع، بينها خان يونس، التي تتعرض لسلسلة عنيفة من الغارات والقصف المدفعي.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أكدت في وقت سابق اليوم ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على إمكانية حصول المحتاجين في قطاع غزة على الرعاية الطبية الطارئة والمنقذة للأرواح.
وأوضحت اللجنة في بيان أنه لم يعد في الوقت الحالي أمام قرابة مليوني فلسطيني في قطاع غزة سوى مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأوروبي جنوب القطاع، اللذين يقدمان خدمات جراحية، وخدمات طوارئ طبية متقدمة، وإن كان ذلك غير كاف للجرحى والمرضى الحاليين في مختلف أنحاء غزة، لافتة إلى أن جميع المستشفيات في القطاع تعاني التكدس الشديد ونقصاً في الإمدادات الطبية والوقود والغذاء والمياه، وتؤوي العديد، منها آلاف الأسر النازحة.