منى الياس وداعاً..

الثورة:
خسرت اللغة العربية وجامعة دمشق ركناً من أركان الشغف اللغوي والتدريس وخدمة اللغة العربية الأستاذة الجامعية الدكتورة منى الياس، التي تخرجت على يديها أجيال من الطلبة وحتى أساتذة الجامعات.
في هذه العجالة المستلة من موقع مدونة سورية وحوار كانت قد أجرته معها آلاء حسين بكر نقدم مقتطفات من حياتها وأعمالها في خدمة اللغة العربية.
تقول الأستاذة الدكتورة “منى: «ولدت عام 1948 في محافظة “حمص” في كنف أسرة ثقافية، كان لها قصب السبق في التأثير بشخصية “منى الياس”، وأذكر أنني منذ نعومة أظفاري أعشق العلم والثقافة لكوني ترعرت في بيئة تهتم بالعلم والثقافة والشعر والأدب، وقد كان جلّ اهتمامي باللغة العربية من شدة حبي لها، فهي جزء مهم من شخصيتي، وكان شغفي بالقراءة يقربني من الوصول إلى هدفي الأساسي الذي كان نصب عيني، فمنذ أن كنت في المرحلة الإعدادية والثانوية كنت أتعطش لدراسة الأدب العربي وجوانبه ومفرداته المتعددة، وبعد أن حصلت على الشهادة الثانوية اقتربت من طموحي في الواقع الذي رسمته، إذ انتسبت إلى جامعة “دمشق”، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم اللغة العربية، وتمكنت من الحصول على الإجازة فيها عام 1968، ثم نلت درجة الدبلوم في التربية وعلم النفس عام 1969، وأخذت بعدها شق طريقي ومسيرتي العلمية بحماسة أكبر، ولم يكن زواجي وتأسيس عائلتي يقف في طريقي، بل زرعت في قلوب وعقول أولادي الحماسة والتعطش للعلم».
ويضيف موقع مدونة وطن:
بروحها الطيبة وخفة ظلها استحوذت على قلوب طلابها وزملائها، شاركتنا تجربتها ورحلتها العلمية المميزة، حاملة الملاحة السورية بقلبها المحب، جامعة من كل ألق وطيب لتفوح محبة وعطاء وإنسانية، فقد أغنت الدكتورة “منى الياس” المسيرة التعليمية والبحث الميداني بخبرتها التي ما بخلت في تقديمها لكل طالب علم، كما كان لها الفضل في تطوير أداء قسم اللغة العربية في جامعة “دمشق”، تفوقت على أقرانها، وخاضت الكثير من أجل اللغة العربية التي كانت شغفها في الحياة ومازالت، بوركت جهودها وعطاؤها الذي لم يحده زمان أو مكان.
وأضافت د.”الياس”: «لم يتوقف طموحي عند مقدار محدد؛ إذ قررت شدّ الرحال إلى “مصر”، وتابعت دراستي في جامعة “القاهرة”، وحصلت على دبلوم الدراسات العليا عام 1970، ثم درجة الماجستير في علوم اللغة العربية من جامعة “عين شمس” في “القاهرة” أيضاً، ومن الجامعة نفسها نلت درجة الدكتوراة في علوم اللغة العربية بدرجة امتياز “درجة الشرف الأولى” عام 1973، وبعدها عدت إلى بلدي “سورية” لمتابعة النشاط الثقافي في ميدان الجامعات السورية، وتمكنت خلال مدة قصيرة من التفوق في ميادين العلم والمعرفة وشغل مناصب عديدة، منها: مدّرسة في علوم اللغة العربية في جامعة “دمشق” منذ عام 1975 وحتى عام 1985، عضو مؤثر في نقابة المعلمين، فرع جامعة “دمشق” عام 1984، وفي عام 1997 رئيسة قسم اللغة العربية في كلية الآداب في جامعة “دمشق” حتى عام 2001، خلال هذه المسيرة الطويلة أشرفت على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، التي تجاوز عددها الـ601 رسالة، ومازلت أتابع عملي في مناقشة الرسائل الجامعية في كل من جامعة “دمشق” وجامعة “تشرين” والجامعة اللبنانية في “بيروت”»
– عن أعمالها..
عن أعمالها ومشروعها التعليمي في تعليم اللغة العربية د.”الياس” كانت قد قالت: «مازلت- حين إجراء الحوار- أتابع مسيري التعليمي للغة العربية في الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا “سانت كليمانس”، وأنا الآن عضو فاعل ومؤثر في الهيئة العليا للبحث العلمي، وعضو مراسل في مجمع اللغة العربية بـ”دمشق”. أما عن أعمالي في المجال الإعلامي، فقمت بإعداد وتقديم برنامج تلفازي، تحت عنوان :”في رحاب الأدب” على شاشة التلفاز السوري، استمر بثه منذ عام 1992 وحتى عام 1994، إضافة إلى برنامج تلفازي آخر بعنوان: “في رحاب العربية” استمر بثه من عام 1997 وحتى عام 2000، كما كانت لي زاوية دائمة في صحيفة “تشرين” تحت عنوان: “آفاق – أوراق ثقافية”، ومقالات متعددة في المجلة الاقتصادية ومجلة “جهينة”، إضافة إلى زاوية أسبوعية في صحيفة “تشرين” تحت عنوان: “لغة الضاد”، كما تصدرت مقالاتي مجلة “نهج الإسلام”، التي كانت تصدر عن وزارة الثقافة السورية آنذاك».

وفي الحديث عن مسيرتها في التأليف، وما صدر لها من مؤلفات، قالت: «لقد ساهمت في تأليف العديد من كتب المناهج والمنهاج الجامعي لقسم اللغة العربية في جامعة “دمشق”، التي زادت على 6 مؤلفات، ومن شدة عشقي للغة العربية قمت بجولة على الجامعات العالمية، وكانت أجملها رحلتي إلى “الولايات المتحدة الأميركية”، إذ اطلعت على منهجية جامعاتها وأنظمتها الإدارية المتبعة بغية الاستفادة من خبراتها في تطوير جامعاتنا السورية، وكان لي العديد من المؤلفات، منها: “الأصوليون اليهود بين أساطير التوراة والعلم المعاصر”، و”القياس في النحو”، وأيضاً “مختارات في النحو والصرف ودراسات نحوية والنحو ومسائله والنحو وتاريخه”، وجميعها كانت تُعنى باللغة العربية، وأصبحت في نهاية المطاف منظمة ومنسقة لمعظم الفعاليات الثقافية التي كانت تُقام في جامعة “دمشق” بمشاركة العديد من الهيئات الثقافية والجامعات العربية والأجنبية.

آخر الأخبار
أنشطة خدمية وجولات ميدانية لتحسين واقع الحياة في مدينة سراقب الصالح يبحث مع يرلي كايا تعزيز التعاون في إدارة الكوارث منتدى الاستثمار  السوري – السعودي ينطلق في دمشق.. وزير الإعلام:  سوريا تربة خصبة وسوق واعدة للاستثم... منتدى الاستثمار السوري السعودي.. خطوة كبيرة في مسار الانفتاح الاقتصادي عمر الحصري رئيس هيئة الطيران المدني بعيد تكليفه: أتعهد بإطلاق منظومة طيران آمنة وفعالة المنتدى السوري السعودي يؤسس لشراكة نوعية.. وزير الإعلام: 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار القطاع التأميني يتحرّك.. لجنة فنية وملتقى دولي وتدريب حديث مرسوم رئاسي بتعيين شادي سامي العظمة رئيساً لهيئة التميز والإبداع تعزيز التنسيق في إدارة الطوارئ.. زيارة رسمية لوفد وزارة الطوارئ السورية إلى أنقرة التوسع باختصاصات الصيدلة ودعم الخريجين في الشمال مرسوم رئاسي بتعيين عمر الحصري رئيساً للهيئة العامة للطيران المدني قيمة تأسيسية في مسار بناء الوعي.. التطوع جوهر الشراكة المجتمعية "توب بلاستيك" قصة نجاح من غازي عنتاب إلى حسياء الصناعية يعكس ثقة استثمارية سعودية متزايدة.. إطلاق أول مصنع للإسمنت في سوريا "حمزة لم يحمل سوى شارة الإنسانية".. قلق متصاعد بعد اختطاف متطوع  الدفاع المدني بالسويداء العمل على إصدار تعرفة نقل منصفة.. 20 باص نقل داخلي في طرطوس حلب تستعيد نبضها.. مشاريع تعافٍ وأمل بالعودة الآمنة للمهجرين في مشهد تفاقمها.. تحديات تعيق الاستثمارات في النفايات دخول قافلة مساعدات إغاثية لمحافظة السويداء أول مشروع لصناعة الإسمنت الأبيض في سوريا.. اطلاق مصنع "فيحاء" للاسمنت بعدرا