الثورة – منهل إبراهيم:
في اليوم الـ116 من العدوان، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شنَّ غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين، وسط تصدٍّ متواصلٍ من فصائل المقاومة الفلسطينية للتوغلات الإسرائيلية.
طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات عدة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث استهدفت منزلاً في حي الجنينة، واستهدفت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلية مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مع استمرار القصف المدفعي للمخيم، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عددٍ من المواطنين، وفقاً للمصدر ذاته.
وقصف جيش الاحتلال مسجد الفاروق في خانيونس جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف، فيما تحدثت مصادر فلسطينية عن وقوع اعتداءات وقصف عنيف على منطقة بطن السمين وحي الأمل في المدينة.
وفي وقت سابق الليلة الماضي، استشهد أكثر من 20 مواطناً معظمهم من الأطفال والنساء، في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة مدوخ في منطقة حي الصبرة.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخلياً إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 26637 شهيداً، و65387 مصاباً بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلاً عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لتوغلات الاحتلال الإسرائيلي على كافة محاور القتال في قطاع غزة لاسيما في خانيونس ومدينة غزة، مكبدة جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.
وأقرَّ جيش الاحتلال بارتفاع عدد قتلاه إلى 557 ضابطاً وجندياً منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، بينهم 226 قتيلاً منذ بدء التوغل البري في الـ27 من الشهر ذاته.
وارتفعت حصيلة جرحى جيش الاحتلال المعلن عنها رسمياً إلى 2771 جندياً وضابطاً منذ بدء العدوان المتواصل على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، بينهم 1267 منذ بدء التوغل البري في الـ27 من الشهر ذاته.
وتواصل الولايات المتحدة تمثيل دور الحمامة الراعية للسلام، وتتجاهل دعمها الأعمى لآلة القتل الصهيونية في قطاع غزة، ويزعم وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أنه متفائل بعد محادثات باريس للتوصل إلى ما أسماها (صفقة) بشأن وقف العدوان على قطاع غزة.
السابق