الثورة – فؤاد الوادي:
واصل الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاته على الضفة الغربية، بالتزامن مع حربه الوحشية المستمرة على قطاع غزة، حيث اقتحمت قواته بلدات ومدن الضفة الغربية واعتقلت عشرات الفلسطينيين، فيما أصيب عشرات آخرين إثر مواجهات مع قوات الاحتلال، التي أجبرت على الانسحاب من بعض البلدات التي اقتحمتها بفعل تصدي المقاومة لها.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة قلقيلية وبلدتي بيت فجار والشواورة ومخيم الدهيشة في بيت لحم وقرية خربثا بني حارث في رام الله ومخيم قلنديا في القدس، واعتقلت عددا من الفلسطينيين.
ففي قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال شباناً فلسطينيين قرب جامعة القدس المفتوحة فيما انتشرت قوة من “جيش” الاحتلال قرب الجامعة، كما اعتقل الاحتلال فلسطينياً من منطقة “شارع 22” في المدينة.
وانتشرت قوات الاحتلال على أسطح الأبنية وفي شوارع مدينة قلقيلية التي كانت الساحة الأكثر سخونة اليوم، إذ دارت اشتباكات مع قوات الاحتلال استمرت ساعات.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية أنّ مقاتليها تمكنوا من التصدي لقوات الاحتلال وآلياته العسكرية المقتحمة للمدينة بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة.
أما في بيت لحم، فقد نفّذت قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة حملة دهم، وأفادت المصادر بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت سيدتين فلسطينيتين و4 شبان فلسطينيين.
وأضافت المصادر أنّ أكثر من 20 آلية عسكرية شاركت في اقتحام مخيم قلنديا صباحاً، قبل اعتقال شابين على وقع مواجهات مع فلسطينيين.
واستخدمت قوات الاحتلال أحد الأسرى كدرعٍ بشرية خلال اقتحامها المخيم، علماً أنه معتقل منذ أيام.
كذلك، ذكرت أنّ قوات الاحتلال تقوم بحماية مستوطنين ينفذون عمليات تخريب في مسافر يطا في الخليل.
وخاض مقاتلو المقاومة الفلسطينية في نابلس اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني التي اقتحمت مخيم عسكر شرق نابلس. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى تنفيذ عملية إطلاق نار استهدفت دورية تابعة لقوات الاحتلال الصهيوني على “شارع 60 ” في محيط بيت عينون شرقي الخليل، فيما انسحب المقاتلون وعادوا إلى قواعدهم بسلام.
وتصاعدت حملات الاقتحامات والاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال في مدن الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول 2023، تزامناً مع مواصلة الاحتلال عدوانه على قطاع غزّة لأكثر من 3 أشهر.
في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال التي عززت وجودها عند أبواب المسجد والبلدة القديمة بالقدس، ومنعت الفلسطينيين من دخوله ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين للشهر الرابع على التوالي.
