غسان لافي طعمة يضيء على حياة مراد السباعي وأدبه

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
فضائله ونبذة عن حياته وأدبه وريادته للمسرح والقصة القصيرة، وجرأته وشجاعته كان محور المحاضرة التي قدمها الدكتور الناقد في الأدب الحديث “غسان لافي طعمة” تحت عنوان ” فضائل في حياة مراد السباعي وأدبه” على منبر المركز الثقافي في مديرية ثقافة حمص بالتعاون مع فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب، وبحضور عدد من رواد المركز الثقافي وأعضاء الاتحاد.
تناول طعمة أبرز المفاصل الهامة في حياة السباعي وفكره الأدبي بداية من  لقائه الأخير معه في حي الإنشاءات مع إحدى الصحفيات، سأله خلاله طعمة: أراك بكامل أناقتك وكأن زيارتنا حملتك جهداً إضافياً ، ليبتسم السباعي ابتسامته العذبة ويجيب: أنا لا أجلس مع الكتاب إلا بكامل أناقتي، وكأنني ذاهب إلى احتفال رسمي، احتراماً للكتاب، فكيف وأنا في استقبال الكتاب وأصحابه…
وأضاف طعمة: الفضيلة الكبرى التي ركز عليها الأدباء والنقاد الدّارسون لأدب السباعي هي ريادته لحركة المسرح في حمص، ممثلاً ومخرجاً ومؤلفاً، فالأديب الناقد هيثم الخواجه في كتابه حركة المسرح في حمص يقول: من البداهة القول : إن مراد السباعي حقق في مضمار المسرح في الثلاثينات والأربعينات ما عجز عنه الكثيرون، فقد كان مع قلة من أدباء المدينة يقود المسرح الحمصي.
أما المسرحي السوري فرحان بلبل في كتابه عن المسرح السوري “من التقليد إلى التجديد”، يشير إلى عدة فضائل في حياة مراد السباعي وأدبه، حيث يشكل السباعي حالة فريدة في المسرح السوري فقد عمل فيه ممثلاً وكاتباً ومخرجاً وإدارياً ومصمماً للديكور لمدة تزيد عن ثلاثة قرون.


دافع مراد السباعي عن نهجه فانحاز للتجديد بكل طراوة وقوة فيقول طعمة: عمل في المسرح ورافقها في فن القصة، فكان واحداً من روادها إلى جانب أدباء أخرون كعبد السّلام العجيلي وشكيب الجابري ..
وإذا كانت هذه الجوانب قد أشّبعت دراسة فيزعم “طعمة” أنه أكتشف ألواناً أخرى غير المسرحية والقصة القصيرة كان السباعي رائداً فيها ومبدعاً منها:
الهاجس: كما يراه الأديب الناقد حنا عبود نفحة داخلية تنبثق من الذات في لحظة من اللحظات فيعمد الأديب إلى تسجيلها .
أما الومضة: فقد أسس السباعي للومضة النثرية وهي بريق فكرة تومض ولا تنطفئ، كما يظن البعض، وإنما يظلُّ تأثير ومضها في أعماق النفس..
ولا ننسى الرسالة: فهي تكثيف فكري وفني بين المرسل وهو الكاتب والمرسل إليه أي القارئ والرسالة كثيراً ما تكون صادمة تحدث رعشة في ذهن المتلقي لأنها تجعله يفكر ويتأمل طويلاً..
وكذلك الاعتراف : الذي نجده في سرديات السباعي بعض الاعترافات التي تشكل جزءا من سيرة ذاتية ، وهو من الأدباء الذين كتبوا السيرة الذاتية في كتابه “شيء من حياتي ، محطات في حياتي”
وأخيراً الخاطرة التي لا يقل السباعي شأنا عن أعلامها كمي زيادة و ميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران.

آخر الأخبار
بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات