المخابز التموينية الخاصة تتلقى الدعم الحكومي.. لكنها تواجه صعوبات الصيانة وأجور العمال والنقل

الثورة – دمشق – وعد ديب:

تنال المخابز الخاصة التموينية حصتها من الدعم المقدم من الدولة أسوةً بالمخابز التابعة للمؤسسة السورية للمخابز، من خلال تقديم المواد التموينية بالسعر المدعوم من دقيق وخميرة، وغير ذلك من أكياس النايلون المقدمة مجاناً لهم، إضافة إلى أن الجهات الحكومية تتحمل أجور نقل وحمولة ما تحتاجه هذه الأفران من مواد.
لكن تواجه هذه المخابز اليوم القدرة على إجراء أعمال الصيانة لإنتاج رغيف بجودة جيدة فبيع مادة الخبز ب200 ليرة سورية لا يغطي أجور النقل التي تتحملها تلك المخابز خاصة مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بشكل كبير المتزامن مع استمرار ظروف الحرب والحصار الجائر على سورية إضافة إلى التطورات العالمية ومنها أزمة البحر الأحمر، و ما بدأت تتسبب به على أجور الشحن والملاحة وارتفاع تكاليف الاسيتراد لمواد تعاني من ارتفاع عالمي أصلاً.
صاحب أحد المخابز الخاصة في دمشق يقول: إن معظم أصحاب المنشآت والمخابز يعانون من صعوبة الإصلاح والصيانة، وهنالك الكثير من الأعطال التي تتعرض لها آلات ومعدات الأفران ويضطرون لشرائها بملايين الليرات من القطاع الخاص، وهذا إن وجدت قطع تبديل.
ويتابع إن المشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم وتؤدي إلى إغلاق صاحب الفرن لمنشأته وخروجها عن الخدمة، فالمستلزمات التي نحصل عليها من المؤسسة السورية للمخابز بشكل مجاني لا تكفي لاستمرار مخابزنا بالعمل فالتكاليف كبيرة وبدأت ترخي بظلالها الأزمات العاصفة على تكاليفنا اليومية في صناعة الخبز.
و اشتكى عدد من أصحاب المخابز الخاصة في ريف دمشق، من الأجور التي يتقاضاها المعتمدون لقاء نقل المواد التموينية المدعومة إلى أفران الأرياف ويطالبون بالنقل المجاني أسوةً بمخابز دمشق فتكاليف أجور النقل باتت كبيرة ولايمكن استيفائها من جراء بيع ربطة الخبز ب200ليرة سورية.
رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والمعجنات في دمشق وريفها ممدوح البقاعي وفي تصريح لـ “الثورة” قال: مهمتنا تكمن بالوقوف على طلبات الحرفيين وتسهيلها، وهنالك معاناة يتعرض لها الحرفيون من أصحاب الأفران الخاصة التموينية تتعلق بأجور الصيانة المرتفعة للقطع التالفة، ناهيك عن ارتفاع أجور اليد العاملة، يضاف إلى ذلك غلاء المحروقات وتأثيرها على آلية العمل.
وبحسب- البقاعي- تم رفع عدة كتب من قبل اتحاد الحرفيين ليحصل أصحاب هذه المنشآت على مادة المازوت بالسعر الزراعي وليس الصناعي، وذلك للحفاظ على أصحاب المهن للاستمرار بعملها وعدم إغلاق منشآتها، موضحاً أن عدد المخابز التموينية الخاصة في دمشق أكثر من ٤٤ مخبزاً وتقدر مخصصاتها من الدقيق والخميرة حسب واقع المكان والكثافة السكانية.

١٨٠ فرناً خاصاً بريف دمشق

أمين سر الجمعية الحرفية لصناع الخبز بريف دمشق- ربيع العنيسي- قال: بالنسبة للخبز التمويني فيباع بالسعر المدعوم ٢٠٠ ليرة سورية للربطة الواحدة أسوةً بسعر ربطة الخبز التي تباع بالأفران العامة ضمن مخصصات البطاقة الالكترونية، ويتبع لاتحاد الحرفيين ١٨٠ مخبزاً خاصاً بمحافظة ريف دمشق، وهي مدعومة عبر تأمين الدقيق والخميرة، يضاف إلى ذلك أكياس النايلون التي توزع بالسعر المجاني.

آخر الأخبار
هل تصنع نُخباً تعليمية أم ترهق الطلاب؟..  مدارس المتفوقين تفتح أبوابها للعام الدراسي القادم عندما تستخدم "الممرات الإنسانية" لتمرير المشاريع الانفصالية ؟! محاذير استخدام الممرات الإنسانية في الحالة السورية المساعدات الإنسانية. بين سيادة الدولة ومخاطرالمسارات الموازية الاستثمار في الشباب.. بين الواقع والطموح د.عمر ديبان: حجر الأساس لإعادة بناء سوريا القوية  "حساب السوق لا ينطبق على الصندوق" تحديد أسعار المطاعم وتكثيف الرقابة الحل الأنجع "مجزرة الكيماوي".. الجرح النازف في أعماق الذاكرة .. المحامي زهير النحاس : محاسبة المجرمين ركيزة لبنا... إنارة الشوارع بجهود أهلية في الذيابية تعاونيات إنتاجية فلاحية بالتعاون مع المنظمات الدولية الفطر المحاري .. جدوى اقتصادية عالية..  تدريب السيدات بمصياف على زراعته المراكز الثقافية تفتقد أمزجة المثقفين..  تحولات الذائقة الثقافية أم هزالة الطرح..؟! عصام تيزيني لـ"الثورة": الإصلاحات الهيكلية الاقتصادية تحسن واقع الصناعيين والمواطنين المناخ في سوريا .. تحديّات كبيرة على التنمية والأمن الغذائي  فايننشال تايمز: سوريا الجديدة في معركة تفكيك امبراطورية المخدرات التي خلّفها الأسد يفتح آفاقاً واسعة لفرص العمل.. استثمار "كارلتون دمشق".. يعكس أهمية التعاون العربي   الموفدون السوريون يطالبون بالعفو والعودة عبر "الثورة".. والوزارة ترد   ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة