حالة حوارية

تختلف الحوارات الشخصية والعائلية عن تلك الحوارات التي تدار ضمن كواليس الاجتماعات والمجالس الإدارية والتي تقام أساساً لمناقشة قضايا تهم عامة الناس.. ولعل السنوات الأخيرة حملت معها حالة حوارية مستمرة حول مجمل القضايا التي تهم المواطنين ،وكان هناك استفاضة في مجال انعقاد الجلسات الحوارية في عدة مجالات منها ما يخص القضايا الطلابية ومعالجة مشكلاتهم ومنها ما يخص المجالس المحلية والخدمات التي تقدّم على الأرض ووضع آليات جديدة في معالجة مشكلات كلّ منطقة .. ومنها حوارات حول كيفية تقديم رغيف الخبز بعيداً عن مشكلات الفساد والبيع الحر .. وكذلك موضوع الكهرباء ومعالجة مشكلات الأمبيرات والتقنين الطويل وغيرها…..

لاشك أن الحوار حالة إيجابية تُقرها جميع القوانين والمجتمعات وهي طريقة حضارية للتشاوروالوصول إلى حلول تُرضي الجميع .. وبالتسليم بهذا الرأي تكون المشكلة في تلك الجلسات ليست في وجود الحوار أو عدمه، وإنما بالطريقة التي يدار بها هذا الحوار أو بعدم متابعة التوصيات والبنود التي تصدرعن تلك المناقشات الحوارية.

فعلى سبيل المثال مضى على حوارات المجالس المحلية حول الخدمات أكثر من عام ،وحتى الآن لم يلحظ المواطن في أغلب المناطق أي تعديل أو تحسن على واقع الخدمات فيها .. من جهة ثانية نجد أن تقنين الكهرباء الذي بدأ بساعتين ولحق به عشرات الجلسات لمناقشة قضايا توفير الكهرباء وآليات توزيعها وعدالتها بين المناطق .. نجد اليوم أن واقع الكهرباء في حالة تراجع كبيرة فهناك أكثر من 7 ساعات تقنين مقابل نصف ساعة وصل في غالبية المناطق السورية.. وكذلك الأمر فيما يخص تطوير آليات تقديم رغيف الخبز وما صدر من بنود تخصّ معالجة مشكلات الأفران والمعتمدين والبائعين الجوالين .. لنرى أن المشكلة اليوم تعيش حالة تفاقم مستمرفلم يتم الاستقرارعلى بيع الخبز هل من الأفران فقط أم من المعتمدين .. وبالحالتين لم يتغير شيء من حيث المبدأ .

للأسف .. هذا الأمر ينطبق على غالبية الظواهر والمشكلات التي يعاني منها المواطن اليوم .. فلم تعد الحالة الحوارية نقطة تحوّل تدفعه نحو التفاؤل طالما لم يكن هناك جدية لدى المتحاورين في وضع الحلول ومقاربتها إلى الواقع ومتابعة تطبيقها.

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية