الثورة – لمى حمدان:
في الوقت الذي يستعطف فيه رئيس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي الغرب للحصول على مساعدات عسكرية جديدة ، يسعى جنرالات أوكرانيين للوصول إلى هدنة مع روسيا من أجل إحلال السلام، من دون رئيسهم .
المستشار السابق في الرئاسة الأوكرانية أوليغ سوسكين، كشف أن كييف قادرة على التوصل إلى هدنة مع روسيا، في حال استطاع جنرالات القوات المسلحة الأوكرانية، إجبار زيلينسكي على الاستقالة من منصبه.
وفي منشور على موقعه على شبكة الانترنت، قال سوسكين: “نحن بحاجة إلى التوصل إلى هدنة مؤقتة ووقف لإطلاق النار، لكن من الواضح بالفعل أنه مع زيلينسكي، يبدو لن ينجح هذا، وكل ما تبقى هو الضغط من قبل جنرالات الجيش، يمكنهم فقط أن يزودوه بهذا الإنذار النهائي.”
ووفق سوسكين فإنه سيتم الطلب من زيلينسكي مغادرة أوكرانيا “بمحض إرادته بسبب انتهاء فترة ولايته”، عبر تواصل أربعة من القادة العسكريين الأوكرانيين معه، وهم القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، ورئيس الأركان العامة سيرغي شابتالا، ورئيس مديرية المخابرات الرئيسية كيريل بودانوف، وقائد القوات البرية ألكسندر سيرسكي
ويقول سوسكين إن “زيلينسكي لا تزال لديه فرصة لترك منصبه دون انقلاب عسكري” مشيرا إلى أنه ينبغي تعديل دستور أوكرانيا، حتى يتمكن البرلمان وحكام المدن من انتخاب رئيس جديد.
الصحفي الأميركي سيمور هيرش كان أشار في مقال له على منصة “سابستاك” قبل أيام , إلى أن مخاوف زيلنيسكي من انقلاب عسكري ضده دعته للتفكير في إقالة زالوجني، وذلك نتيجة مفاوضات سرية بين الأخير والغرب لإنهاء الحرب مع روسيا.
هيرش أكد أن تصريحات زالوجني السابقة حول الطريق المسدود الذي وصلت إليه القوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة لم تتم مناقشتها مسبقًا مع زيلينسكي، لكن العاصمة الأميركية كانت على علم بها.
وأضاف أن “البعض في البنتاغون ومجتمع الاستخبارات أشادوا بتقييم زالوجني باعتباره بداية لعملية حتمية نحو السلام.”
ووفقًا لهيرش فإن الولايات المتحدة تعتزم دعم زالوجني واتخاذ إجراءات ستؤدي في نهاية المطاف إلى تغيير في السلطة الحالية في أوكرانيا.
