الملحق الثقافي- فرات إسبر:
أيتها الزهرة ُ،
لماذا يخرج ُ من فمك ِ دم ٌغزير ٌ؟
خرجت ُمن بيت أبي،
دون عطري
دون حروفي الأبجدية
تركت جَدّي على الباب يبكي
وكروم الزيتون تصرخ:
لا تضربوا الزهرة على رأسها.
يا لغتي أدخل في متاهات لغة أخرى
لكننّي اتهجاك في أحلامي
كي لا أنسى لغة أمي
وما تركته ُيدها،
على الباب
وجسدي
لماذا أنا، بين بلدين وعلمين ولغتين
وحدود تتنازع القدمين ؟
لم نعد نميزُ بين صوت الهواء
وصوت الحرب.
هل سيقرأ الضوء ما تكتبه ُأصابعي ؟
ستخرجُ الكلمات مالحة، يا طفلة الحرب.
يا طفلة الحرب
سنعيدُ تشكيلَ الحروف على إيقاع اللهجات.
تلك البلاد التي دخلوها، بلادي
هي أسطع ُ من نور ونحن نرثيها
ونصرخُ متى،
سيزول هذا الظلام عن روابيها
أننا بشوق إليها،
وإلى كل الطَّلقُ فيها،
من ربوع
وجبال
ورياح.
العدد 1177 – 6 -2 -2024