عوضكم على الله..!!

شكّل قرار مجلس الوزراء الصادر أمس بخصوص التعويض على متضرري الفيضان في سهل عكار، صدمة كبيرة على المتضررين وأسرهم بشكل خاص، وعلى الفلاحين وسكان السهل ومحافظة طرطوس بشكل عام، بعد أن أُعلن عن رقم التعويض الذي لا يساوي شيئاً يذكر مقارنة بالخسائر المالية الضخمة التي خلفتها الكارثة الطبيعية التي وقعت وبتداعياتها المتوقعة لاحقاً على المتضررين وحياتهم وإنتاجهم.

لقد أدى الفيضان الذي شهدته ثماني قرى من قرى سهل عكار ليل الثاني عشر والثالث عشر من الشهر الماضي إلى تضرر 3750 بيتاً بلاستيكياً كلياً أو جزئياً، جميعها مزروعة بالبندورة والخيار والباذنجان والكوسا والفليفلة وإلى تضرر 2300 دونم من الأراضي المزروعة بالقمح وغيره وتقدر قيمة هذه الأضرار حسب الأسعار الحالية ووفق حسابات غير رسمية بعشرات المليارات بينما كان التعويض ستة مليارات ليرة فقط !!

إن القيام بعملية حسابية لهذا الرقم القليل جداً جداً يظهر أن قيمة التعويض لكل بيت بلاستيكي فيما لو وزع كامل مبلغ التعويض لأصحاب هذه البيوت لن يتجاوز مليوناً وسبعمئة ألف ليرة، وفيما لو وزع كامل التعويض على أصحاب الأراضي فلن تزيد قيمة التعويض لكل دونم متضرر عن 6.2 ملايين ليرة للدونم الواحد، أما إذا تم توزيع مبلغ التعويض كما يجب على أصحاب البيوت المحمية والأراضي فلن يكون نصيب كل بيت بلاستيكي وكل دونم سوى 990 ألف ليرة وسطياً، وهذا الرقم لم يعد يساوي شيئاً، ما يعني أننا نقول لكل متضرر من كارثة طبيعية لا يد له فيها (عوضك على الله)!

إن قيمة التعويض الذي قرره المجلس لا تساوي قيمة سيارة فارهة، ولا تساوي قيمة شاليه أو شاليهين على البحر، ولا تساوي قيمة 4 أو 5 شقق سكنية في مدينة طرطوس، وإن عدم صرف تعويضات أخرى تغطي التكاليف التي أنفقها الفلاحون (نقداً أو بالدين)لإنشاء إنفاقهم البلاستيكية وزراعتها ولزراعة أراضيهم والتكاليف التي يحتاجونها لإعادة ما تخرب من الفيضان وإدخاله بسرعة في دورة الإنتاج ستكون له نتائج اجتماعية وتنموية واقتصادية خطرة عليهم وعلى المجتمع والمحافظة.

آخر الأخبار
الاحتلال يتمادى بعدوانه.. توغل واعتقال 7 أشخاص في جباتا الخشب بريف القنيطرة  تحضيرات في درعا لمشاريع تأهيل مرافق مياه الشرب والصحة والمدارس  حريق كبير يلتهم معملاً للكرتون في ريف حلب الغربي  حضور لمنتجات المرأة الريفية بالقنيطرة في "دمشق الدولي" واشنطن وبكين.. هل تتحول المنافسة الاقتصادية إلى حرب عسكرية المجاعة في غزة قنبلة موقوتة تهدد الأمن العربي "إسرائيل" تخسر معركة العلاقات الدولية وتفقد قوة لوبيها بالكونغرس ماكرون: ممارسات "إسرائيل" في غزة لن توقف الاعتراف بدولة فلسطين الذكاء الاصطناعي شريك المستقبل في تطويرالمناهج التعليمية إطلاق مشروع إعادة تأهيل محطة مياه "بسيدا" في معرة النعمان الانتخابات التشريعية.. محطة مهمة في بناء مؤسسات الدولة وتوسيع المشاركة الوطنية  أيقونة الصناعات الدوائية.. "تاميكو" تبرز في معرض "دمشق الدولي" محافظ إدلب يناقش مع جمعية عطاء مشاريع التنمية وترميم المدارس عروض مغرية لا تجد من يشتريها.. "شعبي أو خمس نجوم": أسعار الخضار والفواكه تحلق السويعية تنهض من جديد.."حملة العزاوي للعطاء" ترسم ملامح الأمل والبناء استراتيجيات لمواجهة الجفاف وحماية الإنتاج الزراعي والحيواني في طرطوس صيانة مستمرة لواقع الشبكات وآبار المياه في القنيطرة مرسوم ترخيص المؤسسات التعليمية الخاصة خطوة نوعية لتعزيز جودة التعليم المدينة الصناعية في الباب.. معجزة صناعية تنهض من تحت الركام ملفات التعثّر من عبء اقتصادي إلى فرصة لاستدامة النمو المالي