مئات الشهداء والمصابين في رفح.. فلسطينيون: الاحتلال يواصل الإبادة والتهجير

الثورة – أسماء الفريح:

استشهد وأصيب مئات الفلسطينيين منذ فجر اليوم جراء عشرات الغارات التي شنتها طائرات العدو الفاشي إلى جانب بوارجه ومدفعيته على رفح جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية والعربية من تداعيات توسيع الاحتلال عدوانه على المدينة التي تؤوي 1,5 مليون فلسطيني.
ونقلت وفا عن مصادر صحية في رفح قولها إن نحو 100فلسطيني بينهم أطفال ونساء استشهدوا وأصيب مئات آخرون مشيرة إلى وصولهم إلى مستشفيات رفح إثر غارات إسرائيلية كثيفة على المدينة.
وقال مدير مستشفى الكويت صهيب الهمص: إن المستشفى ممتلئ بالجرحى في وضع خطير جداً ولا يوجد ما يكفي من دواء وأمصال فيما أشارت مصادر محلية إلى نزوح المئات للمستشفى هرباً من القصف على المدينة.
وبينت المصادر أن طائرات الاحتلال الحربية شنت نحو 40 غارة مستهدفة منازل ومساجد تأوي نازحين بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف ومن قبل بوارج حربية على مدينة رفح.
بدوره, قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مدينة رفح تشهد غارات إسرائيلية عنيفة تتركز في وسط المدينة، وطالت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أن عدوان “الاحتلال النازي على مدينة رفح هذه الليلة، وارتكابه المجازر المروعة ضد المدنيين العزل والنازحين من الأطفال والنساء وكبار السن،  والتي راح ضحيتها أكثر  من مئة شهيد حتى الآن، يعد استمراراً في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني.”
وقالت في بيان لها: إن العدوان “جريمة مركبة، وإمعان في حرب الإبادة الجماعية، وتوسيع  لمساحة المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا، نظراً للأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه المدينة بسبب تكدّس قرابة 1.4 مليون فلسطيني فيها، وتحوّل شوارعها إلى مخيمات للنازحين، يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة، نتيجة افتقارهم لأدنى مقومات الحياة”.
وأضافت أن حكومة الاحتلال الإرهابية ” تضرب بعرض الحائط قرارات محكمة العدل الدولية التي صدرت قبل أسبوعين، وأقرت تدابير عاجلة تتضمن وقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة” موضحة أن الإدارة الأميركية تتحمل كامل المسؤولية عن هذه المجزرة، نظراً لما توفره للاحتلال “من دعم مفتوح بالمال والسلاح والغطاء السياسي لمواصلة حرب الإبادة والمجازر”.
ودعت إلى التحرك العاجل والجاد لوقف العدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة على المدنيين العزل في قطاع غزة.
بدورها, طالبت الرئاسة الفلسطينية بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني فوراً، ووقف المجازر التي يتعرض لها في قطاع غزة يومياً، وخاصة إذا وسع الاحتلال اجتياحه البري على رفح المكتظة بالنازحين.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن على المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأميركية التحرك بشكل عاجل لإجبار سلطات الاحتلال على وقف هذا الجنون قبل فوات الأوان، ومنعها من اجتياح رفح، لأن حدوث ذلك يعني سقوط الآلاف من الضحايا.
وشدد على أنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة وأن ما يروج له الاحتلال عن وجود ممرات آمنة محض ترهات وخداع للعالم مؤكداً أن حدوث نكبة جديدة وتهجير قسري خارج القطاع أمر مرفوض ولن يسمح به.
من جانبها, أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مجازر الاحتلال في رفح التي راح ضحيتها 100 شهيد ومئات المصابين دليل آخر على صحة التحذيرات والتخوفات الدولية من النتائج الكارثية لتوسيع الاحتلال عدوانه البري في رفح.
كما أدانت المجازر الجماعية التي تواصل قوات الاحتلال ارتكابها ضد المدنيين الفلسطينيين، والنازحين منهم، خاصة في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة لليوم الـ129 على التوالي، هذا بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المفقودين والمصابين بمن فيهم النساء والأطفال، في إمعان من الاحتلال باستهداف المدنيين، ودفع الموجودين في رفح إلى التهجير والنزوح.