مسارح دمشق وحكيم مرزوقي

أذكر أني التقيت حكيم مرزوقي قبل سنوات في مونودراما عيشة لفرقة مسرح الرصيف التي أسسها مع الكاتبة رولا فتال.
عمله حينها جاء بنكهة مسرحية لاتنسى.. أذكر تلك الإضاءة الخافتة حيث كانت تقبع الممثلة الوحيدة لتملأ جنبات المسرح حياة، رغم فقر السينوغرافيا، إلا أن الثنائي حينها مرزوقي والفتال تمكنا من خلق إبداع لا ينسى.
تتالت أعمال مرزوقي المسرحية “اسماعيل..هاملت،بساط حلبي”.وفي كل لقاء كنت أكتشف مدى الإبداع المغاير الذي يكتنف روح هذا الكاتب الغريب.
أكثر من ثلاثين عامًا جاب مرزوقي في حواري دمشق وزواريبها، بحيث أصبحنا نراه دمشقياً أصيلاً، وحين غادرها لم نشعر يوماً ونحن نقرؤه أنها غادرته، يترقبها من بعيد حانقًا، حزيناً يتمنى لها عودة لا مكابدة فيها.
لقب بعاشق دمشق، ولم تنسه دروبها خاصة القديمة منها، تلك التي كان يعتكف فيها ويكتب نتاجه المسرحي لتحتضنه مسارح دمشق، ليته يرى كيف يرى بها مثقفو ومبدعو دمشق وحتى مسرحيوها ومسارحها كل هذا الحب.
منذ استيقظنا في الصباح الباكر، الكتابات التي ترثي الراحل لاتهدأ و لاتصدق أن المبدع المخلص لدمشق قد رحل.
تضيق بنا دروب الحياة ونحن نودع مبدعاً إثر آخر.
غريب أمر رحيلك المفاجئ، ولكنه يشبه كل تلك الأفكار العبثية التي كانت تتدفق علينا في عروضك وكتاباتك، ولعل أقساها ذلك المقال الذي كنت ترثي فيه مكتبتك وأنت تغادر دمشق خوفاً على عائلتك متجهاً صوب تونس، وكأنك حينها كنت تودع الحياة، في غفلة منا نحن الغارقين في تلك الأصوات المبهمة التي كلما ألمت بنا مصيبة، نستفيق من هولها ثم نعود إلى حالة سبات مؤقت آملين أن ينجو الأحبة يومًا، ولكن ليس كما نجوت!.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً