الثورة- ثورة زينية:
لم يشفع للمرأة تفوقها العلمي والتعليمي والتقدّم الكبير الذي أحرزته في مختلف مجالات العمل، فهي مازالت تأتي في المرتبة الثالثة لدى اختيار الموظفين للمناصب نعم هي الثالثة.
فالكثير من أصحاب العمل يفضلون رجلاً كفؤاً جداً، أو رجلاً كفؤاً فقط قبل التفكير في قبول امرأة كفؤة جداً جداً، ومبررهم في ذلك أن المرأة هي المرأة، ولن تلتزم بالمتطلبات الطارئة وحتى العادية للعمل، وقد تتزوج وتعتزل العمل في أي وقت وتأخذ إجازات حمل وولادة.
أما الرجل كما يقولون: فإنه يعرف أنه يجب أن يعمل بجد ليبني مستقبله ويرعى أسرته، وهي أمور- حسب قولهم- تجعله أكثر إخلاصاً في العمل وأكثر خوفاً على مستقبله.
ففي العمل الرسمي نجد معظم النساء في مجالات لها سقف ثابت، وإن كان غير محدد قانونياً، ونجدهن أيضاً سكرتيرات لمديرين يحرصون على أن يكون لديهم سكرتيرة في الوظيفة التي لا يدفعون فيها من جيوبهم، لكنهم يبحثون عن (سكرتير) لشركاتهم الخاصة.
أما في القطاع الخاص فمعظم النساء يعملن في مهن متدنية الأجر والمكانة مقارنة بنظيرها الرجل، ونجد أن العمل في المجالات التسويقية الصغيرة والعمل كواجهات أو بائعات، هو أفضل ما يمكن أن تحصل عليه الغالبية من النساء اللهم إلا البعض القليل.
أزمة ثقة لا تزال تشكك بقدرات المرأة التي أثبتت في الكثير من المواقع أنها الأفضل والأكفأ.

التالي