الثورة – أسماء الفريح:
انتقدت الرئاسة الروسية “الكرملين” قرار الدنمارك وقف التحقيق في التخريب الذي تعرضت له خطوط نقل الغاز “السيل الشمالي” في بحر البلطيق مؤكدة أنه “أمر عبثي ومثير للذهول.”
ونقل موقع روسيا اليوم عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله:”بالطبع الوضع أقرب إلى العبث.. فمن ناحية، يطرحون أمامنا هذا التخريب المتعمد، ومن ناحية أخرى، لا يوجد أي تقدم لاحق.”
وأضاف أن الوضع في هذه القضية واضح للغاية لدرجة أنه لا يمكن للمرء إلا أن يعبر عن الدهشة المطلقة مشددا على أن الوضع في هذا المجال بات عبثيا ويقترب من اللامعقول.
وأكد بيسكوف أن روسيا ستراقب التحقيقات في أعمال التخريب التي تعرضت لها خطوط “السيل الشمالي” وستستخدم قدراتها للحصول على بيانات بشأنها.
وأعلنت الدنمارك وقف تحقيقها في الانفجارات التي استهدفت عام 2022 خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي” التي تنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، معتبرة أنه ليس لديها “الأسس الضرورية” لمباشرة التحقيقات الجنائية.
وقالت الشرطة الدنماركية في بيان لها اليوم إنه “استنادا إلى التحقيق، يمكن للسلطات أن تخلص إلى أن تخريب خطوط أنابيب الغاز كان متعمدا.. وفي الوقت نفسه، تعتبر أنه ليس هناك الأساس الضروري لمواصلة تحقيق جنائي في الدنمارك.. ولذلك قررت شرطة كوبنهاغن إنهاء التحقيق الجنائي في التفجيرات”.
والدنمارك ثاني دولة تقوم بإيقاف التحقيقات بعد أن سبقتها السويد في وقت سابق من هذا الشهر قائلة إن “اختصاصها القضائي لا ينطبق” على هذه القضية، لكنها سلمت الأدلة التي تم الكشف عنها إلى المحققين الألمان، الذين لم ينشروا أي نتائج بعد.
وأجرت سلطات السويد والدنمارك وألمانيا تحقيقات في الحادث، لكنها تتكتم على نتائجها.
وطالبت روسيا أكثر من مرة بإجراء تحقيق دولي مستقل في الحادث بمشاركة خبراء روس لكن طلبها قوبل بالرفض في كل مرة، ما دفعها إلى إجراء تحقيق خاص.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن نتائج التحقيق الروسي في التفجيرات “لن تصنف سرية” وقالت “سيكون الجميع سعداء بمعرفة حقيقة ما حدث.”
