في ضوء القرار إياه بخصوص تطبيق الامتحانات المؤتمتة بشكل تدريجي… ها هي التربية تطلب من مديرياتها تطبيق مذاكرات واختبارات نهائية مؤتمتة (النظام الامتحاني الموضوعي) في الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي ٢٠٢٣ـ ٢٠٢٤م للصفوف الانتقالية في المرحلة الثانوية، بحيث تطبق على مادتي الفيزياء والوطنية في الصف الأول الثانوي العلمي، والتاريخ والوطنية في الصف الأول الثانوي الأدبي، والجغرافية والتربية الدينية في الصف الثاني الثانوي الأدبي، والعلوم والكيمياء والتربية الدينية في الصف الثاني الثانوي العلمي.
والسؤال هنا موجه للذين اعترضوا على تطبيق الأتمتة في امتحانات الشهادة الثانوية..هل سيعترضون على عملية التطبيق في بعض مواد الصفوف الانتقالية للصفين العاشر والحادي عشر على غرار اعتراضهم السابق،انطلاقاً من حرصهم على عدم رسوب أولادهم أو أحفادهم..؟.
طبعاً التربية ماضية بتطبيق كل ما تراه يحقق العدالة والشفافية في أيّ امتحانات إن كانت انتقالية هذا العام أم عامة للشهادة الثانوية بفروعها كافة العام القادم وبشكل تدريجي، وهذا القرار لا رجعة عنه، وإن حدث ما حدث في الجلسة إياها التي تم خلالها التأجيل للعام القادم وبشكل تدريجي فيما يتعلق بامتحان الشهادة الثانوية كما قلنا.
ونحن هنا نقول ـ وتحت أي مسمى ـ لكل مدعي الحرص على مستقبل الطلاب أي كنتم، أنتم لا تحرصون إلا على أولادكم وأحفادكم، فلو كنتم كذلك لتركتم مسار الامتحان المؤتمت يسير وفق ما كان مخططاً له من قبل التربية .. كون التربية هي التي تحرص كل الحرص على مستقبل طلابها وعلى مستقبل الشهادة التي سيحملونها.
ونحن نسأل لماذا هذه الغيرية التي أطلقها بعض ممتهني الدروس الخصوصية من الموجهين يضاف إليهم بعض أصحاب المخابر اللغوية، يضاف إلى هؤلاء بعض المعنيين ممن لديهم أولاد أو أحفاد سيتقدمون لامتحانات الثانوية، كل هؤلاء لم يستفيقوا مما كانت تطرحه التربية حول الامتحان المؤتمت إلا عندما بدأت بالتطبيق الفعلي في الفصل الدراسي الأول،مع علمنا بأن قرار التطبيق متخذ قبل شهرين وأكثر من امتحانات الفصل الدراسي، ولم يعترض على القرار آنذاك أحد.
بكل الأحوال التربية طلبت من مديرياتها كما قلنا بتطبيق الامتحان المؤتمت بشكل متدرج لبعض المواد للصفين العاشر والحادي عشر،ونحن هنا وحسب اعتقادنا الأكيد بأن التربية ستطلب من مديري التربية ضرورة التطبيق بشكل فعلي وبعيد كل البعد عن المحاباة لهذا الطالب أو ذاك، وعندها سنجد صحة ما نطرحه فيما يتعلق بتطبيق الامتحان المؤتمت وما سيحققه من نتائج بين الطلاب.