13 مجزرة جديدة ضحيتها 124 شهيداً و 210 جرحى في اليوم الـ 150 للعدوان .. المقاومة الفلسطينية تقتل وتصيب عدداً من جنود الاحتلال وتستهدف 4 دبابات في خان يونس
الثورة _ ناصر منذر:
دخل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب يومه الخمسين بعد المئة، مخلفاً مجازر وحشية جديدة بحق الأطفال والنساء، راح ضحيتها اليوم 124 شهيداً و210 جرحى، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان إلى 30534 شهيداً و71920 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، فضلاً عن ازدياد الوضع الصحي تدهوراً، وصل لحد الكارثة بسبب تدمير الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية ومنعه إدخال المساعدات الطبية اللازمة، الأمر الذي سيؤدي إلى مضاعفة عدد الشهداء، ولاسيما الأطفال منهم، وكل ذلك على مرآى من المجتمع الدولي العاجز حتى الآن عن إلزام الاحتلال بوقف عدوانه الوحشي، بسبب مظلة الحماية الأميركية التي توفرها إدارة جو بايدن للكيان الصهيوني كي يستمر بارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع المنكوب، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال المتوغلة وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد.
وفي هذا السياق، أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية تحصنت في منزل بمنطقة عبسان الكبيرة في خان يونس.
كما استهدفت المقاومة الفلسطينية 4 دبابات وجرافتين للعدو الصهيوني بقذائف “الياسين 105” واستهدفت أيضاً قوة صهيونية متحصنة بأحد المنازل، وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب في حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
من جهة ثانية، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 150 على قطاع غزة المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 13 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 124 شهيداً و210 جرحى.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 150 على القطاع ارتفع إلى 30534 شهيداً و71920 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، جراء منع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم, وأوضحت الوزارة أن اعتداءات الاحتلال على القطاع الصحي أسفرت منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي عن استشهاد 364 من الكوادر الصحية واعتقال 369، إضافة إلى تدمير 155 مؤسسة صحية، وإخراج 32 مستشفى، و53 مركزاً صحياً، و126 سيارة إسعاف من الخدمة.
وبينت الوزارة أن قوات الاحتلال دمرت البنى التحتية لمستشفيات مدينة خان يونس جنوب القطاع ومستشفيات شمال غزة، لافتة إلى أن الوضع الصحي كارثي للغاية ولا يمكن وصفه، ويزداد سوءاً وانهياراً نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال تعمد إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف ساهمت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، حيث تم تسجيل مليون إصابة بالأمراض المعدية التي لا تتوفر الإمكانيات الطبية اللازمة لعلاجها.
وحذرت الوزارة من أن الفلسطينيين في شمال غزة يصارعون الموت نتيجة المجاعة، وعدم توفر الطعام وشح مياه الشرب، مطالبة الأمم المتحدة بتفعيل القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والمؤسسات والطواقم الصحية، وتوفير أسباب النجاة لأهالي القطاع لمنع الكارثة الإنسانية.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال الحربي قصف أربعة منازل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال قذائف على منازل الفلسطينيين في حيي الصبرة والرمال الجنوبي بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات بينهم أطفال ونساء.
كما قصفت مدفعية الاحتلال منزلين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة، نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في جباليا.
وأشارت الوكالة إلى أن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً في مخيم النصيرات، وآخر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة عدد نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما شنت طائرات الاحتلال غارة على منزل في مخيم جباليا شمالاً، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب منازل المواطنين في المخيم أدى لإصابة عدد من المواطنين بجروح.
وجنوباً، استشهد 17 فلسطينياً بينهم أطفال في استهداف طيران الاحتلال الحربي منزلين شمال رفح ووسط المدينة.