لكلّ فن رواده

الملحق الثقافي- ياسمين درويش:
يعد الشعر من أجمل الفنون الأدبية، والأقرب للقلوب، فكم من سهرات جمعت الأهل أو الأصدقاء وتزينت ببضع أبيات من الشعر تلطف الأجواء وتزيد من الألفة والمودة، وكم من رجل عاد متعباً إلى منزله بعد يوم من العمل الطويل ليجد في قصيدة شعرية يسمعها أو يقرؤها راحة لروحه المتعبة.
للشعر رواده وقراؤه سواء أكان الشعر قديما أم حديثا أم باللهجة المحكية.
والشعر الحديث سمي بهذا الاسم نسبة إلى العصر الذي كتب فيه، كذلك الأمر بالنسبة للشعر الأموي الذي كتب بالعصر الأموي و ينطبق الأمر على الشعرين العباسي والجاهلي، وبدأ الشعر يتطور منذ العصر الأندلسي فظهر الموشح والدور وغيرها.
والشعر الحديث متطور عن الشعر التقليدي الكلاسيكي وهو نتيجة طبيعية للتطور الحاصل في عهدنا في شتى مناحي الحياة.
فنشأ شعر التفعيلة في ثلاثينيات القرن العشرين ومن رواده الشاعرة نازك الملائكة وهو شعر موزون ولكن متحرر من عدد التفعيلات، وكذلك ظهر الشعر المنثور الذي لاوزن له ولا قافية وتم اعتماده على أنه شعر وأن من قام بكتابته شاعر، وهكذا فإن المقولة التي تعرف الشعر على أنه كلام موزون مقفى قد انتهت مع ظهور القصائد النثرية.
للشعر المنثور جمالياته وصوره البديعة ومن كتابه أدباء هم من أهم الأدباء ومنهم جبرا ابراهيم جبرا ومحمد الماغوط و أدونيس وأنسي الحاج.
ولقصيدة النثر متابعيها ومحبيها، و إلا أن البعض من شعرائها بدأ يعتمد فيها التشابيه الغامضة والألفاظ التي تلتف على المعاني، وأمسى الشاعر يترك لخيال القارئ مهمة فهم ما يقصده من القصيدة النثرية التي أمست أشبه بالأحجية التي يكتنفها الإبهام.
كما تفرع من الشعر المنثور شعر الهايكو الذي يعود أصل نشوئه لليابان والمكون من بضعة أسطر ويحمل معان جذابة.
الشعر المنثور مليء بالصور الجميلة والمعاني ولكنه صعب الحفظ، فالشعر الموزون المقفى يمتلك من الجرس والإيقاع ما يجعله أسهل للحفظ وأقرب للقلب، فالإيقاع الحزين للقصيدة الحزينة يختلف عن الإيقاع الخاص بقصيدة الفخر أوالمدح.
ولكل فن من الفنون الأدبية رواده ولكني أميل- وهي وجهة نظر شخصية- إلى شعر التفعيلة وأعشق قصائدها، ولا أمل من قراءتها، أو سماعها بصوت شعرائها من مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية.
                         

العدد 1180 – 5 -3 -2024      

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة