بقعة حبر..نبتغي وجهه

الملحق الثقافي-رنا بدري سلوم:
الشّعر وجه يمر عليه الزّمن، يترك خطوط العمر على ملامحه، يتأثر بمزاجيّة الفصول، وبعوامل الحضارة، ذكائها الاصطناعي وعالمها الرقمي، فيصبح أكثر حداثة وأكثر صعوبة في الحفاظ على قواعده وجوهره، فيتطوّر بتقنيّات حوامله ليخاطب جيل أدواته مختلفة وبعيدة كل البعد عمّا كان عليه في العصور السّابقة، ومن هنا اتّجه الشّعر نحو منحى الحداثة حرّاً بعيداً عن قافية تضبط إيقاعه كما كان ملزماً، فتجدنا اليوم نقرأ قصيدة على شاشة رقميّة كأغنية يضفي عليها اللحن حواسه، فنحفظ ما كتب ولحّن عن ظهر قلب، نغنّي أغنيّة أساسها شعراً، ونشاهد فيديوهات مصوّرة أساسها قصائداً، تُرسم بريشة الحروف، وتُحكى بنوتة اللحن، تترك في ذواتنا أحاسيساً لا تتركه في بعض الأحيان قصائد القافية، لا يهم الوسيلة التي نحفظ بها شعراً بقدر ما نهتم بأن نبتغي وجه هذا الشّعر جيلاً بعد جيل، ونبقى عشّاق الكلمة الجميلة التي تدهش القلب والعقل وتفتح الآفاق وتروّض جموح الأفكار وتكون ملاذاً آمناً لكل عاشق لها، ولابد من القول أن من أهمّ المدارس الشّعريّة الحديثة، الشّعر الحرّ الذي انتشر في العالم العربيّ رغم الانتقادات الأدبيّة التي طالته، نظراً لأنّ الشّعر الحرّ خلع عباءة الوزن الذي يُميِّز الشّعر وينظمه، وقد اعتبره البعض خسارةً كبيرةً للشّعر العربيّ، بينما لاقى الحر استحسان الفئة التي تبتغي التّغيير وتطمح إليه، وتريد أن يغطّي الشّعر مجالاتٍ أوسع، ويتحقّق هذا عندما يتخلّى الشّعر عن الوزن والقافية برأيهم، وبذلك يعطى الشاعر حرّيّةً أكبر في اختيار الألفاظ، والمفردات والمعاني في القصيدة، ليغطّي جوانب كثيرة في موضوع قصيدته.                            

العدد 1180 – 5 -3 -2024      

آخر الأخبار
إعادة الأموال المنهوبة… بين البعد السياسي والاقتصادي لإعمار سوريا  الدفاع المدني يجدد المطالبة بالإفراج عن حمزة العمارين المختطف في السويداء  الداخلية العراقية تنفي رواية روجها "الحشد الشعبي" بوقوع اشتباكات مع مسلحين على الحدود السورية  وزير المالية: ما تحقق في المعرض إنجاز وطني كبير  إغلاق تراخيص التأمين والتمويل العقاري  الجامعة العربية تدين التوغلات الإسرائيلية وتؤكد دعمها لوحدة سوريا واستعادة الجولان  سوريا في قلب أزمة جفاف غير مسبوقة تهدد الأمن الغذائي  "فورين بوليسي": الشرع أمام اختبار إعادة بناء سوريا  صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية