الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
واحد وستون عاماً وثورة الثامن من آذار المجيدة تتحدث عن نفسها بالأفعال والمواقف مازالت نهجاً شعبياً ووطنياً وقومياً، وأهم ما يميزها أنها شكلت محطة مهمة في تاريخ سورية المعاصر أسست لبناء نهضتها وتطورها وحققت لأبنائها مكاسب وإنجازات ضخمة في جميع المجالات العلمية والتعليمية والزراعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.قضت على الانفصال البغيض وبعزيمة لا تلين استطاعت أن تتجاوز الكثير من العقبات التي وقفت في وجه تحقيق أهدافها، تلك الأهداف التي أولتها الثورة جل الاهتمام فكان من أولوياتها الوقوف ضد ما يحاك للأمة العربية من دسائس ومؤامرات فأكدت على أن الوحدة العربية هي الهدف الأهم والأسمى لدى جماهير الأمة العربية، فكانت بحق ثورة للعمال والفلاحين الكادحين من أبناء الوطن.
وتؤكد مجدداً على عمق تمسكها بمبادئ البعث العظيم وبالإنجازات التي تحققت في العقود الستة الماضية هذه الإنجازات التي استطاعت أن تنهض بالعملية التنموية في سورية على المستويات كافة.
إن ما شهدته سورية من تحول نوعي بفضل منجزات الثورة ولاسيما بعد التصحيح المبارك الذي أرسى دعائم الدولة القوية في جميع المجالات والتي شكلت احد عوامل الصمود الوطني الذي نقطف نتائجه الآن في مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية التآمرية فيما يتحقق من انتصارات على مختلف الجغرافية السورية بفضل بطولات جيشنا العقائدي وتضحيات ودماء الشهداء وصمود الشعب السوري، وبعد 61 عاماً من عمر الثورة فإن مسيرة العطاء والانتصار مستمرة وتصدينا لمحاولات التفرقة والتجزئة والأفكار الظلامية سيبقى عنواناً لصمودنا حتى تطهير أرض الوطن من دنس الإرهاب ،واليوم نحن أحوج من أي وقت مضى ان نعمل على الحفاظ على منجزات ومكتسبات الثورة لأن ثورة آذار ولدت من رحم النضال اليومي للجماهير الكادحة ضد التخلف والجهل وهذه الجماهير ما زالت مؤمنة بهذا النهج العقائدي الذي استمد منه الوطن الصمود والتحدي فصاغ النصر بتلاحمه ووقوفه في خندق واحد مع الجيش العربي السوري خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد ضد الإرهاب وأعداء الوطن.