د. جورج جبور:
29 عاماً في متابعة تنفيذ فكرة مفيدة لسورية تجددت أهميتها هذه الأيام مع احتفالنا بأكثر من مناسبة، كعيد المرأة لدينا ويومها العالمي وسواه، معتمداً على ما تعب به الوزير الأستاذ انطون جبران ومعه مجموعة عمل في مجلس الوزراء، وحصيلته كتاب توثيقي عن الوزارات السورية.
نشرت في جريدة الأسبوع الأدبي ذات يوم في عام 1995 مقالاً عن تاريخ وزارتيِّ السيادة الأساسيتين الدفاع والخارجية، في المقال دعوة لاعتبار 9 آذار من كل عام “يوم وزارة الخارجية العربية السورية”، ومن الجميل في تعاملنا السياسي والثقافي أنه قيض للمقال قارئ جاد محترم هو أيضاً كاتب جاد محترم، قرأ رئيس تحرير مجلة مجلس الشعب المقال ولم يعد نشره فوراً بل اتصل بي سألني الإذن بإعادة نشره، رحم الله الصديق الأستاذ نصر الدين البحرة.
كانت لي بعد نشر المقال مرتين لقاءات لا تدخل في نطاق العمل الرسمي مع كل واحد ممن شغلوا منصب معاون وزير الخارجية أو نائب وزير أو وزير دولة أو وزير خارجية.
من المؤكد أنني أثرت الموضوع مع أكثرهم وربما مع كل واحد منهم، كل من بلغه الاقتراح أيد.
شعار الترويج: للمرأة يوم عالمي وعيد عندنا، وللجيش يوم، لقوى الأمن يوم، لم لا يكون للدبلوماسية السورية يوم، رحم الله أخي الأستاذ الدكتور سعد الله، فضله على البلد متجلٍ في أمورٍ عدة، أكثر ما يظهر التجلي في قصر المؤتمرات إذ عمل عضواً في لجنة إنجازه، وفضله عليَّ كبير حتى في انتقاله إلى جوار الأبرار والصديقين، في أول يومي تقديم التعازي قدم الصديق السفير الدكتور بسام الصباغ نائب وزير الخارجية.
فاجأته بحديث مهني، تفهم أو بدا لي أنه تفهم، ولاسيما أنه وافقني على معنى الخطوة السعودية – الاحتفال بتأسيس الدولة- التي عادت بيوم التأسيس إلى عام 1727.
على كل سوري وله مهمة مهنية هي العمل بكل وسيلة لتحصين الوطن، اكتسب تقديم التعازي صفة وطنية وما أعذبها.. التحية لوزارة السيادة الأولى ذات اليوم
والتحية لوزارة السيادة التي تملأ العالم اعتزازنا بسيادتنا كل يوم، وللدولة السورية بكل رموزها الغالية.
* الصورة من كتاب الإعلامي الأستاذ مازن صباغ
* مؤسس الرابطة السورية للأمم المتحدة ورئيسها منذ الإشهار في 2005 وحتى خريف 2022.