القرصان الأعور على شواطئ غزة

بايدن قرصان غزة بعينه السياسية العوراء يحاول الوصول إلى الميناء، ميناء غزة (المؤقت) وبناء قاعدة أميركية بحجة المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، فجاءت الردود من (مقابر الأحياء) كما وصفها الإعلام الغربي بأن لن يطأ القرصان الأميركي شواطئ غزة ولن تكون الاتفاقات على حساب دماء الشهداء ولن يتراجع شعب قدم ثلاثين ألفَ قربانٍ فداء لطهر الأرض على مذبح الحرية والوطن وفك قيد فلسطين.
بايدن في ورطة سياسية وإحراج دولي فكيف تكون المذابح الجماعية برعاية أميركية.. لكن “إسرائيل” هي الأهم حتى من مرحلته الرئاسية في عيون الدولة الأميركية العميقة، فهو -أي بايدن- لذلك وأكثر لن يتخلى عن دعم “إسرائيل” بل يرتب قبتها الحديدية ويبعث لها أطنان الأسلحة من جميع أنحاء الغرب، فكل المخازن وشركات التسليح مفتوحة على مصراعيها لما يريده نتنياهو، ولا خطوط حمراء يضعها لنتنياهو كما قال في زلة لسان جديدة على شاشات الإعلام ثم تراجع عنها قبل أن يصل ضجيجها إلى مسامع البئر السياسي لواشنطن أو اللوبي الصهيوني في أميركا.
الأكثر من ذلك أن ما تفعله واشنطن لا يلقي بايدن وحده إلى التهلكة السياسية بل يجهز على ما تبقى من النظام العالمي الذي تحاول أميركا أن تمد في عمره السياسي لحظة بلحظة وإذا بقطبيتها على قيد الانهيار بعد أن زلزلت الأحداث الهرم السياسي للعالم والذي احتلت واشنطن رأسه لسنوات وأعوام.
فما يجري في غزة يضع المؤسسات الأممية ومحكمة العدل والمحاكم الجنائية وكل القانون الدول على محك البقاء أو الانهيار، فالأمم المتحدة أسست لتجمع العالم تحت مظلة القانون الدولي ولكنها انحرفت لأن واشنطن ومن معها من  الغرب حاولوا الإيحاء ببناء جنة أممية ولكن شيطان التحكم السياسي في البيت الأبيض كان في الكواليس يدير الملفات كما يشاء لدرجة أن احتلال فلسطين وغزو العراق وأفغانستان، وكذبة الحرية والربيع العربي واحتلال  ليبيا، وجزء من سورية، وصناعة الإرهاب الغربية، وما يجري حتى الآن من سيلان الدماء حول العالم لم يهز لقرارات الأمم المتحدة قصبة، رغم الموقف الدولي وإجماع الحكومات حول العالم على وقف القتل والدمار، لكن واشنطن صادرت حنجرة الكلمة الدولية واليوم هي على أبواب أن تسحقها وتهدم بنفسها النظام العالمي وقطبيتها لتعبر “إسرائيل” إلى غزة، فهي باتت تعلم -أي واشنطن- أن نظامها العالمي يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهي تريد إنعاش نفسها في الشرق الأوسط والعالم، ويبدو أنها أميركا تتنفس من أنف نتنياهو ورئتي “إسرائيل”.

آخر الأخبار
"التعليم العالي": 206 معاهد تقانية وتقييم المناهج لمدارس التمريض رويترز: محادثات أمنية مباشرة بين سوريا وإسرائيل لمنع التصعيد الحدودي الرئيس الشرع في قلعة حلب: "حلب مفتاح النصر" محطة مفصلية في مسار سوريا الجديدة حي في "دف الشوك" بلا حاويات قمامة.. واستجابة من مديرية النظافة إزالة التعديات على شبكة المياه في البارك الشرقي بدمشق رؤى تطويرية لرفع كفاءة الكوادر في وزارة الأشغال شراكاتٌ دولية ومباحثات بين الأمم المتحدة وسوريا للنهوض بالتعليم "الأوروبي": تمويل إضافي للمساعدات الإنسانية لسوريا بعد توقف خمس سنوات.. استئناف نقل الحبوب بالخطوط الحديدية "صناعة حلب": مستوردات رديئة تزاحم صناعة الألبسة الوطنية في تعاون علمي وتدريبي بين جامعة حمص وحسياء خمسة مراكز تدريب مهنية بخمس محافظات مؤسسة رحمة في دمشق.. تعقد مؤتمرها الأول "تمكين" هل سنشهد دراما قوية تلامس بصدقها قلوب السوريين ؟ توزيع ربطة الخبز بـ2400 ليرة للأسر الأكثر احتياجاً في 6 محافظات...مساهمة عينية بـ 40 ألف طن دقيق من ... لافروف يوجه دعوة للشيباني لزيارة موسكو.. تركيا وروسيا: مواصلة العمل للحفاظ  على وحدة سوريا بصيص نور في العيون.. مبادرة "سامز" تُحدث تطورا طبياُ "الدعم الزراعي".. خطوات عملية لتعزيز الأمن الغذائي في سوريا الشركات المساهمة بعد رفع العقوبات.. تحسن القيم السوقية وجذب للمستثمرين ...سعيد لـ " الثورة ": حزمة ... الكويت: " الخليجي" يدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا إزالة 45 تعدياً على خطوط إرواء مدينة درعا