الثورة – تقرير لجين الكنج:
أكد زعيم حزب “الوطنيون” الفرنسي والمرشح لانتخابات البرلمان الأوروبي، فلوريان فيليبو، أن الغرب لا يجري تحقيقاً في تفجير خطوط أنابيب “السيل الشمالي”، لأن الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى هي المسؤولة عن ذلك.
ونقلت وكالة “سبوتنيك”، عن السياسي قوله، إنه “لا يوجد تحقيق لأن المسؤول هو الناتو. كان الأمر واضحًا منذ البداية، الولايات المتحدة وعدد من الدول، مثل النرويج والمملكة المتحدة، هي المسؤولة. وهذا لا يتوافق مع الخطاب الصحيح”.
وأضاف: “نظراً لخطورة القضية، نحن لا نتحدث عن ذلك إلا قليلاً في وسائل الإعلام، فضلاً عن ذلك جميع القضاة على التوالي – في الدنمارك وفي السويد – أعلنوا أنها ليست من اختصاصهم”.
وأشار فيليبو إلى أنه حتى تلك الدول التي تأثرت مصالحها بشكل مباشر بهذا العمل التخريبي مثل فرنسا وألمانيا، لم تحتج رسميًا.
واعتبر فيليبو، أن “هذا العمل في إطار القانون الدولي، يعد عملاً من أعمال الحرب.. تخريب البنية التحتية للطاقة هو عمل من أعمال الحرب. لكنه جاء من “المعسكر الجيد”، لذا لا ينبغي للجمهور أن يعرف عنه.. ولهذا السبب لا يتحدثون عن ذلك”.
وتابع قائلا: “هذه إشارة أخرى على فشل ديمقراطياتنا: إذا كان الموضوع محرجًا، فهو غير موجود”.
يذكر أن خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي” تعرضت لتفجير في مياه بحر البلطيق في أيلول من عام 2022. وتجري سلطات السويد والدنمارك وألمانيا تحقيقات في الحادث، لكنها تتكتم على نتائجها.
وفي السياق ذاته طالبت روسيا أكثر من مرة بإجراء تحقيق دولي مستقل في الحادث بمشاركة خبراء روس، لكن الطلب الروسي قوبل في كل مرة بالرفض من هذه الدول.
ومن جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، معلقاً على إنهاء التحقيق الذي أجرته الدنمارك حول تفجيرات خط “التيار الشمالي”، إنه “من الواضح أن الوضع أقرب إلى اللامنطقية، لدرجة أنه يمكن للمرء أن يعبر عن دهشته”.
وكان الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، قد نشر في شباط الماضي، تحقيقاً ذكر فيه أن العبوات الناسفة زرعها غواصون من البحرية الأمريكية بدعم من متخصصين نرويجيين.