الثورة – دمشق – نيفين عيسى:
تشكل حاضنة دمر التراثية (سوق المهن التراثية) مركزاً حرفياً وسياحياً متميزاً، وتضم حرفاً متعددة من بينها الأغباني والبروكار والألبسة الفلكلورية والنحت والفسيفساء والحفر على النحاس والرسم النباتي على الخشب، والجلديات.
وخلال افتتاح الحاضنة بعد انتهاء أعمال التأهيل، أكد عدد من المعنيين والحرفيين أهميتها كموقع إنتاج وترويج يخدم كافة الحرف على صعيد التسويق والتدريب.
مدير المهن السياحية بوزارة السياحة المهندسة سمر العيسى نوهت لـ “الثورة” بوجود ٦١ حرفة لحوالى ٨٠ حرفياً وأن فكرة الحاضنة التراثية هي بالتعاون مع وزارة الصناعة والاتحاد العام للحرفيين بموجب مذكرة تفاهم بين الجانبين بخصوص تأهيل المكان، ليُناسب الحرفيين كون العمل الحرفي بحاجة لتأمين مستلزمات العمل، مشيرة إلى أنه تم تأهيل ٤٢ محلاً وكذلك الموقع العام للمكان ومقهى تراثي، التي تُعتبر نقطة جذب سياحي.
مدير عام الشركة السورية للنقل والسياحة المهندس فايز منصور بيّن أهمية إعادة تأهيل حاضنة دمر لاستيعاب الحرفيين بحلّة جديدة، واستيعاب عدد كبير من الحرفيين، مشيراً إلى قيامهم بتأهيل مطعم داخل الحاضنة، وبتجهيزات كاملة إضافة إلى وجود مركز للعرض والترويج للحرف التراثية الموجودة بحديقة الحاضنة.
رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة أكد أهمية تأهيل الحاضنة على صعيد التدريب مشيراً إلى أن هذه المرحلة الثانية من تأهيلها لاستقبال الحرفيين، لافتاً إلى أنّ حاضنة دمّر تُعتبر الراعية لجميع الحرف التقليدية والفنون الحرفية، إضافة للتدريب والإنتاج والتسويق لمنتجات الحرفيين وتنمية مهاراتهم لجعلهم قادرين على الإنتاج والتسويق، مشيراً لإقامة معارض دائمة في الحاضنة وفي المحافظات للتسويق الداخلي والخارجي.
شيخ كار حرفة الدهان الدمشقي ماهر بوظو أشار إلى أن الحرفة من أقدم الحرف الدمشقية وعمرها يمتد لمئات السنوات، وتعتبر حرفة فلكلورية لأنها موجودة في كل بيت دمشقي من خلال الزخارف واعتمادها الأساسي على الألوان وعن طريق الدهن وتشمل آيات قرآنية وتحفاً وأطقم سفرة وطاولات.
وكان وزير السياحة محمد رامي مرتيني افتتح الحاضنة بحضور كل من وزيري الصناعة والثقافة وعدد من أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، مؤكداً أهمية الحاضنة لحفظ المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من حرف ومهن تراثية تختزل مئات السنين من تاريخ سورية والحضارات المتعاقبة على أرضها، مشيراً إلى الحرص على حفظها وحفظ التراث المادي واللامادي.
وتضم الحاضنة 80 حرفياً وهي مشروع مشترك بين وزارات السياحة والصناعة والثقافة والأمانة السورية للتنمية والاتحاد العام للحرفيين، وهي بداية لمشاريع قادمة في كل المحافظات.