مجزرة القرن

“سيذكر التاريخ أن مجزرة غزّة ومجاعتها أكبر جرائم القرن 21″، منذ اللحظة الأولى لهذه الحرب التي لا تشبه أي حربٍ سابقة على قطاع غزّة، وهي امتداد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة 1948.. وما ترتكبه “إسرائيل” هي واحدة من عشرات المجازر التي ارتكبت ضد الإنسانية خلال القرن الماضي والحالي، فقد أُقيمت العديد من مجازر الإبادة الجماعية ضد المواطنين الأبرياء، وارتكبت كل انتهاك ممكن للقانون الإنساني الدولي بكل بساطة.

بات واضحاً للعالم أجمع أن هدف الاحتلال من استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس ومراكز وكالة الأونروا والمساجد والبنى التحتية في قطاع غزة هو حرمان الشعب الفلسطيني من الخدمات الأساسية ومستلزمات الحياة الطبيعية، لدفع سكان القطاع إلى الهجرة قسراً، في تكرار لمشاهد نكبة عام 1948.

وفي آخر تصريح لوكالة الأونروا ذكرت أن واحداً من كل ثلاثة أطفال دون سن الثانية في غزّة يعاني من سوء التغذية الحاد، مؤكدة أن سكان غزّة أصبحوا على حافة المجاعة، وأن الوصول الآمن والمستدام للمساعدات إلى أنحاء قطاع غزّة بات مسألة حياة أو موت.

ليست هذه أول مجزرة ترتكب، لكنها مجزرة تنتمي لنسق وتتابع من إجرام فريد من نوعه فعلاً، بتنا أمام مشهد خاتمة هذه النكبة الإنسانية بنفاد المواد الحياتية الأساسية وتوقف المستشفيات عن العمل خلال الساعات القادمة.. إنها مجزرة سمح بها العالم ومهد لها عندما أنكر على الفلسطينيين أبسط حقوقهم، وتعامى عن جذر الصراع السياسي وحق الفلسطينيين بوطنهم وأرضهم المغتصبة.

العالم كله يتابع المجازر الوحشية التي يمارسها الكيان الإسرائيلي على شاشات التلفاز، والمجتمع الدولي ينظر من منظار مصالحه فقط، ولا يراعي حقوق الفلسطينيين في أرضهم والعيش الآمن عليها، ولا نجد حراكاً مع كل هذه الجرائم التي تُرتكب، للسعي بكل قوة لإيقاف شلالات الدماء التي تُراق بغير حق.. مع هذا.. فأين ضمانة بألا تصبح مذبحة منسيّة.

فمذبحة خان يونس، على الرغم من كونها واحدة من أكبر المجازر ضد الفلسطينيين، وأنها أودت بحياة مئات الرجال والفتيان الفلسطينيين بوحشية، لم تحصل سوى على هامش في التاريخ، مجرد بضعة أسطر في تقرير للأمم المتحدة.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة