الثورة – نعيمة الإبراهيم:
بعد قرنين من الحياد ثم عدم الانحياز العسكري وعامين من المفاوضات أصبحت السويد رسمياً العضو 32 في حلف شمال الأطلسي “الناتو” ما يمثل تحولاً كبيراً لدولة بقيت حتى عام 2022 حريصة على تجنب إغضاب جارتها روسيا.
ووسط غضب واستهجان واسع من قبل المحتجين على سياسات حلف الناتو، وعلى انضمام حكومتهم للحلف، أجريت في السويد اليوم مراسم رفع علم حلف شمال الأطلسي أمام مبنى البرلمان في استوكهولم التي انضمت إلى الحلف في 7 آذار الجاري.
وبعد أن ألقى ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف كلمته في هذه المراسم، بدأ الحشد يهتف “لا لحلف “الناتو”.
وبحسب وكالة نوفوستي، فقد سمعت الشعارات نفسها أثناء مراسم رفع العلم وعزف النشيد الوطني وكذلك أثناء خطابات رئيس الوزراء أولف كريستيرسون ورئيس البرلمان أندرياس نورلين.
وكانت روسيا توعدت الأسبوع الماضي باتخاذ “إجراءات مضادة” رداً على انضمام ستوكهولم للحلف، مشيرة إلى أن ذلك سيكون مرهوناً بظروف ومدى اندماج السويد في الحلف الأطلسي.
ويعني انضمام السويد بعد انضمام فنلندا العام الماضي أن كل الدول الواقعة على بحر البلطيق باستثناء روسيا أصبحت الآن أعضاء في الناتو بهدف التضييق على روسيا.
وعلى الرغم من أن السويد وفنلندا قريبتان عسكرياً من الولايات المتحدة بحكم انتمائهما إلى الاتحاد الأوروبي فقد فضلتا تاريخياً الابتعاد عن التحالف العسكري الذي تشكل خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفييتي.
كما وقعت السويد اتفاقاً في بداية كانون الأول الماضي يسمح للولايات المتحدة باستخدام 17 قاعدة عسكرية على أراضيها.