الثورة – نيفين أحمد:
يرغب الكثير من الأطفال صيام شهر رمضان المبارك مثل الكبار، لكن قرار السماح بصيامهم لدى الأهل يعتمد بشكل أساسي على عدة عوامل منها سن الطفل و حالته الصحية والنفسية.
وفي دراسة طبية نشرت في إحدى الصحف لا ينصح بصيام الأطفال خاصة صغار السن (أقل من 10 سنوات)، إذ إن الأمر قد يؤثر على نموهم أي وزنهم وطولهم.. للحديث أكثر عن الموضوع توقفت “الثورة” مع اختصاصي الأطفال الدكتور محمد أحمد الذي أشار أنه في حالة صيام الأطفال من المهم أن يتم الصيام بشكل تدريجي، ونصح بتحديد أيام الصوم كصيام أول وآخر يوم من شهر رمضان فقط، والامتناع عن الطعام فقط والاستمرار بشرب الماء إذا كان عمر الطفل تحت العشر سنوات، وإذا كان أكبر قليلاً ينصح بتحديد ساعات الصوم خلال النهار من الثامنة صباحًا حتى الثانية ظهراً .
ومن أجل صيام آمن للطفل نوه الدكتور أحمد بضرورة وضع نظام غذائي متوازن، إذ يجب اتباع النظام خلال شهر رمضان بحيث يضمن تناول الطفل جميع العناصر الغذائية الأساسية والضرورية لنموه.. وأن يشتمل نظامه الغذائي أيضاً على المعادن والفيتامينات المختلفة مثل فيتامين A، فيتامين B6 الكالسيوم الحديد، الزنك، المغنيزيوم والبوتاسيوم لأنه من الضروري أيضاً أن يحصل الطفل على السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمه، ولا يكون الصيام سبباً لنقص في الطاقة عند الطفل.
وأكد الدكتور أحمد على ضرورة شرب كمية كافية من السوائل الصحية، إذ توفر الكمية اللازمة من السوائل للطفل بعد ساعات الصيام لمنع الجفاف أو الإمساك أو الالتهابات البولية وغيرها والتقليل من العصائر الاصطناعية لكونها غنية بالسكر واستبدالها بالعصائر الطبيعية مثل البرتقال والجزر لكونها غنية بالفيتامينات والمعادن المختلفة.
ودعا اختصاصي الأطفال إلى ضرورة انتباه الأهل في حال شعر الطفل بالتعب أو لم يستطع تحمل الصوم يجب قطع الصوم والإفطار فوراً.
وعن النصائح الغذائية التي يقدمها للطفل خلال رمضان شدد أحمد على أهمية وجبة الإفطار، فمن المهم عدم التأخير في وجبة الإفطار التي يفضل أن تشمل حبتين من التمر أو كأساً من العصير لأنهما غنيان بالمعادن والفيتامينات والألياف مصدر للطاقة السريعة لتعويض النقص الحاصل خلال الصيام.
بالإضافة إلى شوربة الخضار أو العدس لتعويض السوائل المفقودة، وبالنسبة للخضار ينبغي أن تكون حاضرة في مائدة الإفطار سواء مطبوخة أو طازجة كالسلطة لأنها غنية بالماء والفيتامينات، أما الطبق الرئيسي ينبغي أن يحتوي على البروتينات وكذلك النشويات، مشيراً إلى أهمية التقليل من استهلاك الحلويات الغنية بالدهون والسكريات، وفضل استهلاك الفواكه والخضار والمنتجات الحليبية لأنها غنية بالكالسيوم الضروري لنمو العظام.
كما شدد الدكتور أحمد على أهمية وجبة السحور- خاصة لدى الأطفال- ومحاولة الأهل التأخير بهذه الوجبة قدر الإمكان لكي تكون قريبة من موعد بدء الصوم وتكمن أهميتها في منح الطفل الطاقة اللازمة لمساعدته على تحمل الصوم.
وأكد على ضرورة أن تشمل جميع العناصر الغذائية وبشكل خاص عنصر الكالسيوم والبروتين والنشويات التي تزود الجسم بالطاقة وتجنب الأطعمة المملحة أو الغنية بالتوابل لأنها تزيد من الإحساس بالعطش.
وأخيراً.. نصح بألا يقوم الطفل بأي مجهود شاق خلال ساعات الصوم مع الانتباه الدائم إلى حالته الصحية.