الثورة _ يامن الجاجة:
طرح التعادل المحبط لمنتخبنا الوطني لكرة القدم أمام ميانمار في الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المزدوجة عدة تساؤلات عن أسباب الظهور بشكل شاحب في أول مباراة رسمية لمنتخبنا بعد المشاركة الأخيرة في كأس آسيا.
وألقى كثيرون باللوم على المدير الفني لمنتخبنا هيكتور كوبر بسبب أسلوب اللعب الذي اعتمده بمواجهة منتخب ميانمار الذي ينتمي لمنتخبات الصف الرابع في القارة الصفراء، فيما اعتبر البعض الآخر أن اللوم يقع على لاعبي المنتخب الذين لم يتعاملوا مع المباراة بالجدية اللازمة، ليفقد رجال كرتنا نقطتين ثمينتين في مشوار التصفيات.
وخرجت عدة أصوات لتشكك بقدرة المدرب الأرجنتيني على قيادة منتخبنا للتأهل إلى كأس العالم، باعتباره مدرباً متحفّظاً، يعتمد أسلوباً دفاعياً أمام جميع المنتخبات التي يواجهها، وهو أمر لايؤدي لاستثمار إمكانات منتخبنا بشكل كامل، في ظل تمتعه بعناصر فاعلة ومميزة جداً، أمثال أيهم أوسو ومحمود داوود المحترفين في إسبانيا وألمانيا على الترتيب، وغيرهما من اللاعبين المميزين جداً، كما هو حال خليل إلياس وإيزاكيل العم وعمر خريبين وعمر السومة وعلاء الدالي وآخرين.
ومع استمرار عقد المدرب الأرجنتيني على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا حتى نهاية التصفيات الآسيوية المزدوجة يبدو من الضرورة بمكان أن يتم إيجاد صيغة تفاهم بين اتحاد الكرة والمدرب بحيث يعتمد الأخير أسلوباً أكثر جرأة، يتمكن من خلاله مواجهة ومنافسة أقوى منتخبات القارة، لأن قدرة المدرب على استثمار إمكانات نجوم المنتخب بشكل مثالي باتت على المحك ومحل تساؤل، بالنظر للسيرة الذاتية للمدرب الأرجنتيني ومشواره الطويل مع مختلف الأندية والمنتخبات.
ولا يختلف اثنان على أن كوبر قد أوجد شخصية للمنتخب ولكن يبقى أمامه تحدٍ كبير الآن لناحية القدرة على استثمار قدرات اللاعبين النجوم الذين نجح اتحاد كرة القدم بضمهم لصفوف رجال كرتنا ولا سيما من اللاعبين مستعيدي الجنسية.