خطورة المصطلح الآخر

الملحق الثقافي- محمد خالد الخضر:
دائماً تشغل الجملة في اللغة العربية الجمال الأكثرأهمية في لغات العالم ،ويصعب على كلّ المبدعين الذي يتعاطون الأدب والثقافة في العالم تقليد أي جنس أدبي وترجمته في ذات التركيبات ،ونفس الشكل البهي .
وإذا عدنا إلى الماضي وجدنا في ملفاته ما لا يمكن أن يكون مثله في الحاضر .. وهذا ينطبق في مجال الشعر وهم كثيرون في كلّ العصورالتي سبق عصور الحداثة وإذا قرأنا بيت شعر المتنبي إلى سيف الدولة الحمداني :
يهز الجيش حولك جانحيه
كما نفضت جناحيها العقاب
يمكن أن نتخيل هذه الصورة الخارقة في الجمال نجد من الصعب تقليدها أوإعادة تشكيلها أو ترجمتها وبذلك تتخرب منظومة القصيدة وتركيبها الفني، ولاسيما أن النص جاء على موهبة ساهمت النغمة الموسيقية بجماله ولا تتحمل هذه النغمة التي اختير لها البحر الوافر وتفعيلاته مناسبا للقوة والمحبة والتوصيف الفني ،وتحت أي تحريك ثقافي تتحطم الموسيقا .. وغير ذلك فخطب قس بن ساعدة الإيادي وما أتى به الإمام -علي كرم الله وجهه- وما كتبه الأدباء في العصور اللاحقة من نقد وأدب وقصص وروايات وحكايات وغير ذلك .
وبعد السعي لتخريب منظومة الشعر وصناعة أشكال أخرى تهمل الموهبة وتسعى إلى تهشيمها مثل تكوين عبارات لامعنى لها وتشكيلات وهمية لا يقبلها العقل ولا العاطفة .. ما جعل شعبية الشعر تنفر،وتلا ذلك توريط اللغة بأغلاط شائعة مثل تعريف النكرة ،واستخدام ال التعريف بمكانها فأصبح أدعياء النقد والأدب يدخلونها على سبيل المثال إلى كلّ وبعض ويستمع إليها كثيرون على المنابر،وليس هذا فحسب تمدد آخرون إلى ورطات أكثر وجعاً فجميع أهل اللغة يستخدمون الآن أحفاد بدلاً من حفداء وغير ذلك .
وتمادى أدعياء آخرون بشكل غير مقبول ،وصارت المصطلحات النقدية تكتب كعناوين إلى الكتب والمؤلفات تغطية لعيوبها وضعفها على أن المؤلف يكون أكثر ثقافة عندما يقول : ( أنطولوجيا العبارة وميثولوجيا وسيكولوجيه ) فماذا يضر إذا كان طريقه نظيفاً وقال :
علم النفس والإنسان المقهور أو غير ذلك لكانت أشرف وأجمل … والقادم أخطر إن لم نتأهب وندافع عن مكانة لغتنا ووجودنا .
                        

العدد 1183 – 26 -3 -2024    

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة