الثورة -رنا بدري سلوم:
لطالما نقلت خشبة المسرح همومنا وأوجاعنا وبلسمة جراحنا، عبر رسائل مباشرة أو من خلال الإيماءات ولغة الجسد وما تنقله الصورة وهو ما نراه في عرض مسرحيّة هذيان “فتحة ضمّة كسرة” تأليف وإخراج علي صقر، الذي أكد في تصريح لصحيفة الثورة أن المسرحيّة تقدّم مجموعة من قضايا إنسانيّة تطرحها في جو منودراما أبدع في تجسيدها الممثل مصطفى السليم، من دون موسيقا، وكأن العرض صورة منقولة عن الواقع المليء بأصوات المولّدات وأصوات الباعة الجوّالة، مشيراً الى أن الديكور هو ما نشاهده من مخلّفات الشّارع ليكون أقرب إلى الواقع.
وتُعرض المسرحية يوم غد على خشبة مسرح طرطوس القومي، ضمن فعالية “أيام المسرح العالمي”.
عن أجواء أيام المسرح العالمي بينت مدير مسرح طرطوس غادة عيسى لصحيفة الثورة أن هناك ثلاث مسرحيّات إنتاج مسرح طرطوس واحدة تعرض في أيام المسرح ومسرحيتين بعد العيد بأوقات متباعدة، مؤكدة أن المسرح القومي في طرطوس يحاول تقديم الأعمال ضمن الإمكانيات المتاحة بالتعاون مع المسرحيين المخضرمين إضافة إلى مواهب شابة مميزة، منهم: خريجوالمعهد العالي للفنون المسرحيّة ومنهم أصاحب التجربة فقط، وكلاهما يكملان بعضهما بالشغف لخشبة المسرح.
أما مسرحيّة “حكي جرايد” فهي صورة مصغّرة عن معاناة المجتمع السّوري في أفراحه وأتراحه، شغفه وانكساراته.
وعن مضمون النص المسرحي بيّن المؤلف والمخرج زين طيّار أن المسرحيّة تتناول قصص الحبّ والوفاء وحالة التشرذم بين الناس وواقع الهجرة بحثاً عن لقمة عيش تسدّ الرمق، إضافة إلى فكرة البيروقراطية في أماكن العمل وغيرها من تفاصيل الحياة اليومية، ومعاناة المواطن السّوري بشكل عام، والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها. وعن الممثلين، يقول :”هم مجموعة من الشباب الهواة الذين يمتلكون حبّ وشغف العمل المسرحي يعادل ما يمتلكه المحترفون”، ويشارك في المسرحية التي تعرض يوم غد الأربعاء على مسرح الحمراء بدمشق، كلّ من الممثلين: ندى جوخدار، روان شدود، هبة عيد، يزن محمد، ورد عيسى، سليم ناصيف، سومر مخول، علي الصالح.