الثورة – فخر الصاحب:
بعد موافقة الاتحاد الدولي الفيفا بالسماح للاعب محمود داوود بارتداء قميص المنتخب السوري، رغم تمثيله السابق للمنتخب الألماني، ولعبه معه مباراتين وديتين، وبعد جهد ملحوظ من قبل اتحادنا الكروي لاستقطاب اللاعبين المميزين من ذوي الأصول السورية، لم تكتمل فرحة لاعب شتوتغارت الألماني، ولا حتى فرحة الشارع الكروي العاشق لنسور قاسيون، بانسحاب لاعب بوروسيا دورتموند وبوروسيا مونشنغلادباخ الألمانيين وبرايتون الإنكليزي سابقاً، من معسكر المنتخب قبل ساعات قليلة فقط عن لقاء ميانمار أمس، لتكثر التساؤلات حول الخلاف القائم بين اللاعب واتحادنا الكروي أو الجهاز الفني للمنتخب؟
بيان اتحاد الكرة جاء مقتضباً وغامضاً واكتفى بالإشارة إلى خروج اللاعب من حسابات كوبر بسبب طلبات وكيله غير المنطقية، بالمقابل أصدر اللاعب محمود داوود بياناً على حسابه الشخصي جاء بما يلي:
“فيما يتعلق بالأخبار والشائعات المتداولة في وسائل الإعلام، أريد أن أوضح مشاعري وموقفي، باعتباري أحد لاعبي كرة القدم المحترفين ذوي الخبرة، أعتقد بشدة أن كل لاعب يجب أن يكون قادراً على تقديم أفضل ما لديه لتكريم بلده وعلمه وفريقه الوطني.
وللقيام بذلك، يجب وضع كل لاعب في أفضل الظروف الممكنة، خاصة على أرض الملعب.
تعمل كرة القدم ذات المستوى الأعلى بمبادئ محددة يجب معرفتها واحترامها والوفاء بها.
عندما لا تشعر أن هذه المبادئ والشروط متطابقة وأن الوعود التي قطعتها لم يتم الوفاء بها، فإنك تحتاج إلى التراجع.
إذا لم يكن مسموحاً لك أن تكون حلاً، على الأقل ليس عليك أن تكون جزءاً من المشكلة.
نظراً للاحترام الكبير الذي أكنه لبلدي وعلمي وشعبي، لن أدلي بأي تعليق على بيان الاتحاد السوري لكرة القدم والاتهامات المزعومة ذات الصلة في يوم المباراة، متمنياً كل التوفيق للمنتخب الوطني الذي هو أهم شيء بالنسبة لنا”.
الشارع الكروي بات بانتظار أن يبين اتحادنا حقيقة طلبات اللاعب، وسبب الخلاف الذي أدى إلى انسحابه قبيل ساعات من ارتدائه الأول لقميص نسور قاسيون، وألا تبقى الأمور غامضة كما هي عليه الآن.