الثورة- لميس عودة:
على خلفية إيقاف الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في سياق دعمهم المتواصل لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الوحشي على قطاع غزة المنكوب، أكد المنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أنه لا غنى عن وكالة (الأونروا) للاستقرار الإقليمي، مشدداً على أنه لا يوجد ما يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين.
وقال المنسق الأممي في إحاطته أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، إن (الأونروا) تظل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في غزة وشريان حياة للملايين من لاجئي فلسطين ولا غنى عنها للاستقرار الإقليمي.
وأوضح وينسلاند أن قتل المدنيين في قطاع غزة يتم بمعدل غير مسبوق، مشيراً إلى أن (المجاعة في شمال قطاع غزة أصبحت وشيكة).
وقال في هذا الصدد: (أدين مقتل آلاف المدنيين في غزة، وأغلبهم من النساء والأطفال والأفراد المحميين)، مضيفاً أنه (لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني)، لافتاً إلى أنه (شعر بالفزع من الحجم الهائل للموت والدمار والمعاناة الذي أحدثته الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وشدد المسؤول الأممي على أنه ينبغي معالجة الظروف التي تهدد الحياة والتي يواجهها أكثر من 1.7 مليون نازح داخلياً في مساحة تتضاءل باستمرار في غزة، مضيفاً (أشعر بقلق بالغ إزاء الكابوس المحتمل المتمثل في تشريد أكثر من مليون شخص مرة أخرى إذا نفذت (إسرائيل) عمليتها البرية المخطط لها في رفح).
ودعا حكومة الاحتلال إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك السماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى غزة وفي جميع أنحائها.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى مساء الاثنين أول قرار له من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع، ولكن حكومة الاحتلال ما زالت تتجاهل القرار، وتصعد من وتيرة عدوانها وقصفها للأحياء السكنية والمدارس والمشافي والمراكز الطبية، ما يؤدي إلى وقوع المزيد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال.