الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
بين معاون وزير التربية الدكتور رامي الضللي أن هناك تحديات كبيرة واجهت عمل القطاع التربوي ومنها خروج عدد كبير من المدارس من الخدمة خلال فترة الحرب الظالمة على سورية، حيث بلغ عدد هذه المدارس ما يزيد على عشرة آلاف مدرسة، موضحاً لـ”الثورة”- على هامش ندوة الاستثمار في التعليم- أنه تم ترميم أكثر من ٢٢٠٠مدرسة، وتم تأهيلها وعودتها إلى الخدمة التعليمية في مناطق عدة.
وأشار إلى أن مشكلة تسرب الكوادر التعليمية من جراء الحرب وظروف الأزمة أفقدت الوزارة جزءاً من كادرها وطاقاتها المهمة، سواء منها ما كان بسبب الهجرة أو الوفاة أو التسرب لمناطق أخرى، إضافة لتحديات تتعلق بوجود قوانين قديمة كقانون إحداث الوزارة عام ١٩٤٤.
توطين التعليم
وأوضح معاون الوزير أنه يتم العمل حالياً لتحديث القوانين، وإحداث المجلس التربوي للمشاركة في القرارات وهو قيد الدراسة، واتجهت الوزارة لإحداث مكتب ممارسة المهنة الذي يعطي الموافقة الرسمية للمعلمين داخل وخارج الملاك، وكل العاملين في حقل التعليم الخاص التابع للتربية، وينظم هذا التعليم بحيث يكون هناك نسبة عادلة من الدخل إذ يساعد على توزيع أدوار المعلمين والدخل يقتطع نسبة منه تعود بالفائدة وبشكل عادل توزع على المعلمين حتى منهم من لا يعمل في التعليم الخاص، إضافة للعمل على توطين التعليم وتم إحداث معاهد إعداد معلمين متوسطة للمناطق المحتاجة التي تفتقر للمعلمين باختصاصات الرياضيات والفرنسي والعلوم والعربي.
تحويل المدارس المهنية لمراكز إنتاجية
وأشار إلى وجود مسابقات علمية للمعلمين وتحديث الهيكل الإداري، والدورات التعليمية التشاركية مع الجهات المعنية سواء مع نقابة المعلمين أو اتحاد شبيبة الثورة، إضافة للعمل على تحويل المدارس المهنية لمراكز إنتاجية بالتشارك مع القطاع الخاص، كما أحدثت مراكز تدريب مهنية مجتمعية لتفعيل دور الشباب في مختلف المناطق.
ولفت الدكتور الضللي إلى أن التربية تعمل في صناعة الإنسان ومقومها العامل البشري من معلم ومتعلم، والتعليم في سورية مجاني ومتاح للجميع بدءاً من رياض الأطفال التابعة للوزارة والخاصة والتعليم الأساسي والثانوي والمعاهد المتوسطة.