الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يهدف البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة إلى الكشف عن نقص السمع من خلال المسح قبل عمر الشهر والاستقصاء قبل الثلاثة أشهر، ويعد أحد برامج الرعاية الصحية.. ويضع البرنامج أساساً للعمل المشترك بما يتعلق في تدبير نقص السمع للجهات المعنية بالشأن الصحي من مؤسسات حكومية ومنظمات وجمعيات أهلية، وهو برنامج دائم يتم تقييمه وتطويره بشكل مستمر من أجل تقديم الخدمات بأفضل شكل ممكن.
وفي إطار ذلك لفتت عضو اللجنة الوطنية للبرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة- الدكتورة رزان الطرابيشي- مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة إلى أن نسبة الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من حالة نقص السمع تصل إلى ثلاثة من كل 1000 طفل في سورية.
وأكدت أن جميع الأطفال حديثي الولادة يحصلون على المسح السمعي مجاناً قبل بلوغهم الشهر الأول من العمر، بينما يتم التشخيص في حال ظهوره قبل عمر ثلاثة أشهر، ما يتيح الفرصة للتدخل المبكر والتصحيح قبل عمر ستة أشهر، لافتة إلى أهمية إجراء المسح السمعي لجميع الأطفال عن طريق اصطحابهم للمراكز المخصصة والفحص عن طريق الاختصاصيين وتشخيص حالتهم بشكل دقيق.
وأوضحت أن البروتوكولات العلمية المعتمدة في الكشف والتدخل المبكر هو ضمانة لاتباع منهجية علمية صحيحة مبنية على الدليل في تنفيذ الكشف والتدخل المبكر وهي السبيل الأنجع لتوحيد الجهود والخبرات الوطنية بشكل ينعكس إيجابا على نوعية الخدمة، ضمان جودتها، وآليات استمرارها وتطويرها.
وبينت الدكتورة الطرابيشي أن بروتوكول المسح السمعي يتضمن البث الأذني الصوتي، وتخطيط جذع الدماغ الماسح، أما بروتوكول التقييم السمعي فيتضمن البث الأذني الصوتي، تخطيط جذع الدماغ، اختبار معاوقة سمعية، تخطيط السمع السلوكي.
وبروتوكول التدخل والتأهيل يتضمن: إجراءات التضخيم، التقييم الطبي قبل زراعة الحلزون، إجراءات زراعة الحلزون، إجراءات تأهيل الكلام واللغة.
وفي إطار الفرص المتاحة لإنجاح البرنامج لفتت إلى أن ذلك يتحقق من خلال العمل ضمن الفريق بين جميع الشركاء وتبادل الخبرات ونقاط القوة، وتخريج الكوادر المتخصصة المؤهلة أكاديميا من كلية العلوم الصحية، تنامي الوعي الاجتماعي تجاه نقص السمع ومخاطره، والاستفادة من الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والجهات المحلية في انتشار ثقافة المسح السمعي.