الأسرة.. على أسس متينة

أول أمر هام جداً وأساسي في بناء الأسرة الفاعلة والمتماسكة وجود الأبوين المتفاهمين اللذين يعرفان كيف يربيان أولادهما التربية السليمة، وتعد الأم الركيزة الأساسية في هذا البناء الهام، والعمود الأهم في هذه الأسرة القوية والمتماسكة البنيان.
فالأم هي المدرسة والأكاديمية التي تربي الجيل تربية أخلاقية سليمة مبنية على الصدق والأمانة وحب الوطن والدفاع عنه، وقد طوى الزمان حضارات كثيرة لها آثارها الخالدة في تاريخ البشرية، ولم تك تلك الآثار لتبقى لولا أنها راسخة في الأرض كرسوخ الجبال، وأنها نجت بفضل بناء الأسرة السليمة.
فكيف يمكن أن نبني الأسرة السليمة التي تنعكس على مجتمعنا و حضارتنا؟  لا تحتاج الإجابة إلى كثير عناء لفك شيفرتها ورموزها، فهي تتمحور حول دور الام وإعطائها الدور الكبير في هذا البناء، وعلى الأب عدم تهميشها وجعل كلمتها هي المسموعة أمام الأبناء.
ويأتي احترام الأبوين لبعضهما أمام أبنائهما من أهم عوامل نجاح الأسرة وتربية أبناء لهم شأن بالمستقبل، وهنا يقال: ما من رجل عظيم الشأن إلا وراءه امرأة عظيمة، أي امرأة تعرف كيف تربي أبنائها وتوجههم.
وأما الأمر الآخر الهام فهو عندما تكون الأم معلمة في مدرسة أو جامعة فهنا يكون دورها مضاعفاً في تربية الأبناء من جهة وتخريج جيل من المتعلمين على يديها في الجامعة والمدرسة.
وفي مجتمعنا نجد الكثير من الجمعيات والنواحي الاجتماعية التي تهتم بالأم وبالمرأة المعلمة وتدعمها لأنها المربية والموجهة الحقيقية للطلاب بكل ما تعنيه كلمة الدعم من معنى سواء كان الدعم مادياً أم معنوياً، كي تكون تلك الأم المربية القدوة للجيل، والمثل الأعلى في التوجيه والإرشاد لأنها منهل للعلم وبناء الفكر الذي تتسلح به الأجيال لمستقبل واعد.
وثالث ركيزة أساسية لتقوية وشائج أي مجتمع هو وجود أمهات معلمات وصلن إلى مراتب عليا في الأدب والطب والعلم والخبرة والحكمة، هنا يكون العطاء مضاعفاً جداً لأنهن المثل الأهم للأجيال الحاضرة والقادمة فعلمهن بوصلة الأجيال للوصول للأفضل والأكمل.
وعودة للبداية فهناك ثلاثة أشياء هامة هي الأساس في بناء أي مجتمع وحضارة أولها الأم المربية وثانيها المعلم القدوة وثالثها القدوة من العلماء والمفكرين والحكماء، فكيف إن اجتمعت الصفات كلها بالمرأة؟ هنا تكون المرأة كالمصباح المضيء الذي يؤسس لمجتمع وحضارة متيني البنيان.

جمال الشيخ بكري

آخر الأخبار
روبيو يؤكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب سوريا.. الشيباني: وضعنا بنية تحتية لبناء علاقات استراتيجية... ربط آبار بعد تأهيلها بالشبكة الرئيسية في حماة القمح المستورد أول المستفيدين.. عثمان لـ"الثورة": تراجع الطن 10دولارات بعد رفع العقوبات الخزانة الأميركية: بدأنا خطوات رفع العقوبات عن سوريا من تصريح إلى أمل.. السوريون وحق الحياة المسروق طلاب المدينة الجامعية بحلب يشكون ضيق الغرف ورئيس الجامعة: ندرس عدة خيارات القرار السياسي تأخير بترحيل القمامة من بعض شوارع دمشق... والمحافظة: نعمل بكامل الإمكانيات المتاحة وزير الأشغال العامة: رفع العقوبات يسهم في استقطاب استثمارات عربية ودولية الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة.. والاحتلال يضاعف مجازره في غزة عضات الكلاب تتزايد في درعا.. والطعوم  غائبة مشاركون في  مؤتمر العدالة الانتقالية لـ"الثورة": حاجة ملحة للسلم الأهلي وتحتاج للوقت والتشاركية "صحافيون من أجل حقوق الإنسان " في مؤسسة الوحدة استجرار الكهرباء غير المشروع تدفع ثمنه " مياه " درعا وفود سياحية أوروبية تزور آثار بصرى الشام Relief Web : "هيومن رايتس ووتش": رفع العقوبات سيعزز الحقوق والتعافي في سوريا مدير زراعة اللاذقية: القطاع الزراعي سيشهد انتعاشاً ونهضة حقيقية مكافحة 180 هكتاراً من حشرة السونة مجاناً  بالقنيطرة  أطباء بلا حدود يطَّلعون على احتياجات مستشفى بصرى الشام لماذا الانخفاض السريع بسعر صرف الدولار..؟