هل يعترضون من جديد؟

القرار الجريء الذي اتخذته التربية حول تطبيق الامتحان المؤتمت وغير المؤتمت للمواد التي سيتقدم طلاب الثانوية بفروعها كافة العامة والخاصة والمهنية لامتحانات العام الدراسي القادم، يعتبر صدمة قوية لأولئك الذين حاربوا هذا الإجراء العام الحالي.
نعود لنقول إن قرار تطبيق نظام الأتمتة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفروعها كافة العام القادم  لبعض المواد منذ الآن ليقضي على أي ذريعة يحاول أولئك الذين ادعوا بأن التربية قد تسرعت في اتخاذه بعد مرور أكثر من شهرين ونصف الشهر على اتخاذه ولم يعترض عليه أحد في حينها إلا عندما وضع موضع التنفيذ وعلى مبدأ  “راحت السكرة وجاءت الفكرة”، لذلك وتطبيقاً لقرار مجلس الوزراء جاء قرار التربية بتطبيق الامتحان المؤتمت للشهادة الثانوية بفروعها كافة وفق الآتي:
المواد المؤتمتة: الرياضيات – الجغرافية – التربية الوطنية – الفلسفة – علم الأحياء – الفيزياء – الكيمياء – اللغة الإنكليزية – التاريخ .
أما المواد غير المؤتمتة: التربية الدينية الإسلامية – التربية الدينية المسيحية – اللغة العربية – اللغة الفرنسية – اللغة الروسية.
طبعاً المواد التي حددت للامتحان المؤتمت هي مواد ذات وزن علمي يحسب حسابه ليس في النجاح وحسب إنما في تجميع العلامات، وهذا ما حسب حسابه عندما اتخذت التربية قرارها السابق في تطبيق الامتحان المؤتمت في دورة امتحان هذا العام، الأمر الذي دفع مجلس الوزراء بالطلب من التربية التراجع عن قرارها إياه للعام القادم والتطبيق بشكل متدرج، وها هي التربية تستند إلى القرار إياه وتحدد تطبيق الأتمتة في امتحانات العام القادم، وتحدد مواد هذا الامتحان منذ الآن كي لا تكون هناك حجة للمعترضين على تطبيق الأتمتة في امتحانات الشهادة الثانوية.
ونحن نتحدث عن القرار في تحديد الامتحان المؤتمت لأغلب المواد وخاصة كما قلنا ذات الوزن العلمي والمعرفي الثقيل، نسأل: هل سيعترض على هذا القرار  أولئك الذين اعترضوا على تطبيقه هذا العام؟
بكل تأكيد مهما كان موقفهم فالتربية لن تتراجع، مهما حاول أصحاب الرؤوس الحامية الذين يرون في مصلحة أولادهم فوق كل المصالح، والمنطق يقول عليهم تدريب أبنائهم على  كيفية التعامل مع الورقة الامتحانية المؤتمتة، حيث لا تنفعهم أي وسيلة من وسائل الغش  أو التلاعب أو أي وسيلة مساعدة، لأن القانون ٤٢ ينتظر من يخالف مهما كانت صفته.
بكل الأحوال هناك إجماع على قرار التربية مشيرين إلى أن تطبيقه يحقق العدالة والشفافية في الحصول على العلامات، بمعنى سيكون هناك فرز حقيقي بين الطالب الذي يستحق العلامة التامة وبين من استخدم وسائل الغش عن طريق شراء أصحاب النفوس الضعيفة، إن من المراقبين أو رؤساء المراكز أو من مشرفي المجمعات التربوية وغيرهم الكثير ممن كان لهم تأثير في سير العملية الامتحانية.
وأخيراً نقول: هدف التربية يتحقق من خلال العملية التربوية بشكل عام، والعملية الامتحانية بشكل خاص، ونحن هنا نتوجه لكل من له علاقة بالامتحانات، صونوا الأمانة، وكونوا على قدر عال من المسؤولية الوطنية والأخلاقية والمهنية.

آخر الأخبار
إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟  استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة