من سخريات هذا العصر أن يظن قادة واشنطن أنهم غير مكشوفين على حقيقتهم العدوانية وأن أساليبهم التضليلية تحجب الحقيقة عن العالم.
عدوان الكيان الصهيوني على غزة كشف المزيد من هذا التضليل والنفاق، فهل يعقل أن المساعدات الإنسانية إن كانت تحتاج إلى شهور لتصل، وحين تصل تلقى على من ينتظرها وتقتله، بينما القنابل والصواريخ التي تدمر كل شيء تهرع حاملات الطائرات إلى نقلها خلال ساعات ويخرج من البنتاغون من ينافق ليقول إنه سوف نحقق في ما إذا تم استخدام الأسلحة بشكل غير قانوني من قبل “إسرائيل”.
ولا ندري كيف يكون العدوان قانونياً ومتى كانت أسلحة الفتك رحيمة بالإنسان أي إنسان أينما كان.
لقد القى الكيان الصهيوني على غزة آلاف الأطنان من القنابل التي أحالتها إلى جحيم، ومازال النفاق الغربي يفكر بكيفية إيصال رغيف الخبز إلى أهلها.
ما يجري وصمة عار لا يمحوها أي فعل آخر، ودليل على السقوط الإنساني لواشنطن ومن يمضي في ركبها.
السابق