الثورة – ميساء العجي:
ضمن خطة وزارة التربية في التوسع الأفقي لمادة التربية المهنية التي أدخلت حديثاً للمنهاج في مدارس التعليم الأساسي انطلقت المرحلة الثانية منها.
الموجه التربوي الأول في الوزارة خالد سليمان أشار لـ”الثورة” خلال انطلاق المرحلة الثانية من التعليم المهني، عبر المنصة التربوية، إلى أن النشاط أقيم عبر المنصة التربوية لمجموعة من معلمات الحلقة الأولى قدم فيه عدد من الدروس العملية لمادة التربية المهنية والوسائل التي استخدمت عبر المنصة، وكان ذلك عبر انطلاق المرحلة الثانية عبر محافظتي حلب ودرعا، تضمنت المواضيع (إلكترون وكهرباء) ولوحات عن التيار المستمر والتيار المتناوب، وكذلك مواضيع عن السياحة الرياضية والدينية، وأعمالاً أخرى عن أنواع الخيوط للصف الرابع، ثم انتقلت اللوحات لشرح فكرة التجارة وكيفية تطورها، وجميع أنواع الخشب، ومراحل عمله باهتمام مديري التربية والمدير المساعد الأساسي والمشرفين التربويين والمنسقين، وهذا الجهد كان خلاصة جهد ستة أشهر.
المعارف النظرية والتطبيقية
مدير التربية المساعد للتعليم الأساسي في مدينة حلب الأستاذ عبد الجليل عبد الكريم بين خلال المنصة في الاجتماع الافتراضي، أن التربية المهنية هي تزويد التلاميذ بالمعارف النظرية والتطبيقية وربطها بحياتهم العملية بغية إبراز قيمة العمل الاقتصادية والثقافية والوطنية، بما يساعد الطلاب على تنمية مهاراتهم الشخصية ويتناسب مع مراحلهم الدراسية.
ويوضح عبد الكريم أن تدريس مادة التربية المهنية في المدارس بدل حصة من حصص التعليم الوجداني، وأعدت كتب التربية المهنية باختصاصاتها الأربعة، زراعي، وصناعي، وتجاري، وسياحي، لمرحلة التعليم الأساسي، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية انطلقت في الفصل الثاني عن طريق إقامة معارض التربية المهنية على مستوى المناطق التعليمية وهو معرض من نتاج الأطفال بخصوص التربية المهنية.
تعزيز التعلم مدى الحياة
مدير التربية المساعد للتعليم الأساسي والطلائع في درعا وائل الصبح نوه بسعي وزارة التربية لتعزيز مبدأ التعلم مدى الحياة من أجل تحقيق الاستدامة الذاتية للتعلم عند المتعلمين مع الاستفادة من فرص التعلم وتحسين المعارف والمهارات اللازمة.
كما تم إعداد كتب التربية المهنية باختصاصاتها الأربعة (الزراعي- الصناعي- التجاري- السياحي) لمرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى، والهدف منها زيادة كفاءات المتعلمين العلمية والعملية وتطبيق مبدأ التعلم مدى الحياة، وقد عرضت الموضوعات بما يتناسب مع متطلبات القرن الواحد والعشرين وركزت على مهارة التفكير الناقد وحل المشكلات والتحليل العلمي.
ويضيف الصبح: إن التربية المهنية دخلت هذا العام ضمن الخطة الدرسية للصفوف (الرابع- الخامس- السادس) على حساب حصة من مادة التعلم الوجداني، وتمت إقامة ورشات عمل من قبل وزارة التربية حضرها الموجهون التربويون.
ولفت إلى أن مديرية التربية في درعا قامت بوضع برنامج زمني على مساحة المحافظة وتم حضور دروس توضيحية للتربية المهنية، وورشات عمل شارك فيها الموجهون والمعلمون، وحضور بعض من هذه الدروس ومتابعتها من قبل الوزارة أو عن طريق الربط الشبكي.
كما تمت إقامة مناقشة تفاعلية مع تربية حلب جرى من خلالها عرض بعض الأعمال التي قام بها الزملاء والأدوات التي تم استخدامها في دروسهم (معرض مصغر للتربية المهنية)، لافتاً إلى أنه لم تتم دعوة الموجهين كافة بسبب وجودهم على أرض الميدان في مدارسهم.
ويتم التواصل مع الوزارة ومديريات التربية عن طريق المنصة التربوية بإشراف ومتابعة الموجهين الأوائل في الوزارة لتعزيز التجربة وتصويب الخطأ- إن وجد، ولاحقاً سيتم إقامة معرض للتربية المهنية في مديرية التربية بدرعا، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح الدائم.